in

أسطورة طفل – "يتحكم في كل شئ" – زين الدين زيدان

أسعدكم الله. ⁦⁩

في ٧ مايو سنة ٢٠٠٦ زين الدين زيدان لعب آخر مباراة في مسيرته الأحترافية في لكرة القدم، الماتش ده أنا فاكره كأنه امبارح، كان بيلعب ضد فياريال و الماتش خلص ٣-٣ و زيزو سجل الهدف التاني، و في آخر الماتش بدل التيشرت مع الساحر الكسول “خوان ريكيلمي” و .. بس خلاص.

و بس خلاص حرفياً لأن مسيرة عظيمة للاعب تاريخي انتهت في اللحظة دي.

للأسف أنا ملحقتش غير آخر ٤ سنين من مسيرته التاريخية دي، شفته أكتر من كده بس كنت واعي جداً و أنا بتفرج عليه بداية من ٢٠٠٢، و علشان كده هأبدأ أكتب عن النكسة اللي عاشها منتخب فرنسا في كأس العالم ٢٠٠٢ في كوريا و اليابان، وقتها أنا قلت “هو ايه المنتخب ده، يعني ايه عشان زيدان راجع من إصابة و مش واقف على رجله يبقى المنتخب كله كده.” مع إنك لو بصيت على القائمة كنت هتتخض من الأسماء اللي موجوده، بداية من حارس المرمى فابيان بارتيه، و خط الدفاع اللي كان فيه تورام، و ليبويوف، و ديساييه، و ليزارازو، و نص الملعب اللي كان فيه باتريك فييرا، و كلود ماكيليلي، و (زيزو المصاب)،  و المهاجمين العناتيل تيري هنري، و دايفيد تريزيجيه، و ويلتورد، و جابريل سيسيه.

و في الآخر منتخب فرنسا بيحتل المركز الرابع.  آه و الله مركز رابع و بنقطة واحده بس، خسر من السنغال و خسر من الدنمارك، و تعادل مع الأوروجواي. علشان يخرج منتخب فرنسا اللي هو بالمناسبة كان بطل النسخة اللي قبلها من كأس العالم و من اليورو و هو بيجر ذيول الخيبة و الحسرة.

زيدان في اللحظة دي كان عارف إنه مديون لجماهير فرنسا، كان حاسس إنه خذلهم و لازم يعوضهم و علشان كده بدأ مسيرة تانية مع المنتخب و النادي كمان .. ⁦⁩

مسيرة زيدان فيها ١٢ بطولة مع الأندية و ٢ مع المنتخب، و طبعاً لقب كأس العالم اللي حققه مع منتخب فرنسا ٩٨ كان هو أعظم حاجة في مسيرته و أتبعه بلقب يورو ٢٠٠٠ + لقب دوري أبطال أوروبا اللي حققه مع ريال مدريد و اللي أحرز فيه الهدف التاريخي العظمه على عظمه اللي صورته تحت ده ⁦⁩ علشان يكون سبب رئيسي في تتويج ريال مدريد بالبطولة رقم ٩ في تاريخ بطولة أبطال أوروبا.  ⁦⁩

و مع ذلك اللي يلخص مسيرة زيزو في الأرقام -اللي مش كبيرة دي- هيظلمه كتير، زيزو لاعب من اللاعبين اللي كانوا بيخلقوا أدوار للاعب نص الملعب اللي بيعرف يتحول لصانع لعب في غمضة عين، زيزو كان ممتع، كان ممتع في أبسط الأمور، يعني معروف إنك ممكن تستمتع بلاعب بيرقص مدافع، بيراوغ منافس، بيحط جول من تسديدة بعيدة مثلاً، كل ده وارد، إنما عمرك شفت لاعب يخليك تستمتع بإستلام الكرة!! ده حقيقي و الله، زيزو كان بيستلم الكرة بترقيصة بيعمل منها هجمة حقيقية و خطورة على مرمى المنافس، في كل مرة زيزو بيستلم الكرة كان بيعاملها زي حبيبته

و لك أن تتخيل إن لاعبين من الأهم في تاريخ اللعبة قالوا ايه عن زيزو علشان تقدر أهمية الفنان ده ⁦⁩⁦⁩

– بيكهام بيقول إنه أول يوم له في غرفة ملابس ريال مدريد اتصل بزوجته و قال لها “لقد قابلت زيزو و صافحته، لم أكن أصدق نفسي، لا يمكن مقارنة أحد ب زيزو.”

– رونالدو “الظاهرة” قال .. “لا يمكنك مقاومة السحر الذي ينثره زيزو عندما تكون الكرة بحوذته و يسيطر عليها، كمهاجم أركض إلى أي مكان لأجد الكرة أمامي.”

– فابيو كانافارو اللي لعب ضده نهائي كأس العالم ٢٠٠٦ قال ..

“إنه عبقري، أنا اعترف أنني لم أتمكن من لمس الكرة عندما تكون بحوزته وكأنها ملتصقة بقدمه.”

– راؤول المهاجم العظيم لريال مدريد قال .. “إذا عجزنا عن التصرف بالكرة كنا نمررها بسرعة لزيدان، هو دائماً يجد الحل ويعرف كيف يعيدها لنا.”

– و بنفس الطريقة  ايمانويل بيتي زميل زيزو قال .. “لقد نصحنا المدرب إذا تم محاصرتنا ولم نعرف ماذا نفعل يجب أن نمرر الكرة لزيدان فهو يعرف كي يتصرف بها.”

– و تصريح عظيم من واحد من أهم أساطير اللعبة بالنسبة لي رونالدينهو لما قال .. “عندما خسرنا  أمام فرنسا في مونديال ٢٠٠٦ كنا نشعر طوال المباراة بأننا نلاعب زيدان وحده، لقد أعطى درساً في قيادة المباراة لم أراه في حياتي.”

– و تخيل كل التصريحات دي لما نختمها بتصريح “ارتكاز المجرة” بول سكولز لما قال .. “مقارنتي بزيدان مضحكة بعض الشيء، كل الناس تعرف أن زيدان لاعب عظيم لن يتكرر، يملك مهارات ساحرة وبإمكانه تغيير مجرى المباريات في أي لحظة.”

+ تصريحات روماريو، مارادونا، و بيليه و ناس كتير من عظماء اللعبة و حاجات تانية كتير خلت زيزو يعيش في قلوب جماهير الكرة على مستوى العالم.

و لكن للأسف مسيرته الدولية انتهت ببطاقة حمراء تلقاها في نهائي كأس العالم ٢٠٠٦ بعد النطحة الشهيرة اللي رزعها لماتيراتزي المدافع الإيطالي اللي لحد النهارده محدش يعرف ايه السبب الحقيقي للي حصل، و مسيرته مع النادي انتهت بتحقيق الليجا الأسبانية ٢٠٠٦ و بكده زيزو يكون أسدل الستار على مسيرته كلاعب سحر قلوبنا و خلانا كمتابعين بنستنى الكرة تبقى في رجله علشان نستمتع و عينينا تتخطف مع كل لمسه. ⁦⁩

انتظرونا في مقالات قادمة من سلسلة “أسطورة طفل”، الحصرية لموقع “ستاد كورة”

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

هل أعجبك المقال ؟

دي يونج يحب برشلونة أكثر من ميسي !

كريستيانو رونالدو يعود إلى تدريبات مانشستر يونايتد