in

البرنامج الشامل لعلاج تشتت الانتباه عند الأطفال

تشتت الانتباه Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) هو اضطراب عصبي يصيب الأطفال، ويتميز بصعوبة الانتباه والتركيز، والنشاط الزائد والاندفاعية. يمكن لهذا الاضطراب التأثير على الأداء الدراسي والاجتماعي والعاطفي للأطفال، وقد يتسبب في صعوبات في التعلم والتكيف مع المجتمع.

يتم علاج تشتت الانتباه عند الأطفال عادة من خلال مجموعة من الخطوات التي تشمل:

1- التشخيص المبكر: يتم التشخيص المبكر لتشتت الانتباه عند الأطفال عن طريق الكشف الطبي والتقييم النفسي، ويعتمد التشخيص على مجموعة من الأدلة المتعلقة بسلوك الطفل وقدرته على التركيز والانتباه.

2- العلاج الدوائي: يوصف للأطفال المصابين بتشتت الانتباه الأدوية المناسبة التي تساعد على التحكم في الأعراض النفسية والسلوكية للمرض، وتعمل هذه الأدوية على تحفيز المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على التركيز والانتباه.

3- العلاج النفسي: يتم في هذا العلاج تدريب الأطفال على تحسين مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والتواصل، وتعزيز قدرتهم على التركيز والانتباه والتنظيم. يحدد نوع العلاج النفسي الأنسب للطفل حسب حالته وحسب احتياجاته.

4- الدعم التعليمي: يتم تقديم الدعم التعليمي للأطفال المصابين بتشتت الانتباه من خلال توفير الوسائل التعليمية المناسبة، وتحديد الأهداف الواضحة للتعلم، وتقديم المساعدة الإضافية عند الحاجة.

5- دعم الأسرة: يعد دعم الأسرة أمرًا مهمًا في علاج تشتت الانتباه عند الأطفال، ويشمل ذلك توفير الدعم العاطفي والنفسي والتوجيهي للأسرة، وتوفير المعلومات اللازمة عن المرض وكيفية التعامل معه.

في النهاية، يجب على الأهل والأطباء والمدرسين والمجتمع بشكل عام توفير الدعم اللازم للأطفال المصابين بتشتت الانتباه، وتقديم العلاج اللازم والدعم النفسي والتعليمي لهم،إلى جانب فهمهم ومساندتهم في كل مرحلة من مراحل العلاج. يجب أن يتم التعامل مع هذا الاضطراب بشكل شامل ومتعدد التخصصات، وتحديد الخطوات الأنسب لكل طفل حسب حالته الصحية وحسب احتياجاته الفردية. كما يجب على الأسرة والمدرسة العمل معًا لتوفير بيئة داعمة للأطفال المصابين بتشتت الانتباه، وتعزيز قدراتهم على التركيز والانتباه والتعلم، وتحسين جودة حياتهم.

 

يمكن للأطفال المصابين بتشتت الانتباه العمل على تحسين قدراتهم الذهنية من خلال تدريبات تساعدهم على تحسين التركيز والانتباه وتطوير مهاراتهم العقلية والتفكيرية. فالتحسين في هذه المهارات يمكن أن يساعدهم في الاستجابة للتحديات اليومية والتعلم بشكل أفضل.

ويمكن تحسين قدرات الأطفال المصابين بتشتت الانتباه عن طريق العديد من الأنشطة الذهنية، مثل الألعاب العقلية وتمارين التركيز والتنفس العميق والتدريب على الاسترخاء والتأمل واليوغا. كما يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهواتف الذكية المصممة خصيصًا لتحسين الاهتمام والتركيز.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لتدريبات الذاكرة والمهارات الحسابية وتعلم اللغات الجديدة أن تساعد في تحسين القدرات الذهنية للأطفال المصابين بتشتت الانتباه، كما يمكن تحسين قدراتهم الحركية والإدراكية من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية الأخرى.

ولكن يجب ملاحظة أنه يجب أن تتم هذه التدريبات بشكل منتظم ومن خلال مؤسسات متخصصة وتحت إشراف الأخصائيين المؤهلين في هذا المجال، وألا يكون هناك اعتماد فقط على هذه التدريبات في علاج تشتت الانتباه بل يجب أن تكون جزءًا من برنامج شامل للعلاج المناسب للطفل. 

البرنامج الشامل لعلاج تشتت الانتباه يشمل عدة جوانب ويتم تصميمه بشكل فردي لكل طفل حسب حالته الصحية وحسب احتياجاته الفردية. وهذا البرنامج يشمل عادة على النحو التالي:

1- العلاج الدوائي: يحدد الطبيب المعالج الدواء المناسب للطفل المصاب بتشتت الانتباه، ويتم تعديل الجرعة وفقًا لاحتياجات الطفل وحسب تحسين أو تدهور حالته الصحية.

2- العلاج النفسي: يتضمن العلاج النفسي تدريب الأطفال على مهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل والتحكم في الاندفاعات والتعامل مع المواقف الصعبة، كما يشمل تدريبات تحسين الانتباه والتركيز والذاكرة، وتعزيز الثقة بالنفس والتعبير عن العواطف.

3- الدعم التعليمي: يشمل الدعم التعليمي تحديد الأهداف الواضحة للتعلم وتوفير المواد التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بتشتت الانتباه، كما يشمل تقديم المساعدة الإضافية اللازمة عند الحاجة.

4- الدعم الأسري: يتضمن الدعم الأسري توفير الدعم العاطفي والنفسي والتوجيهي للأسرة، وتوفير المعلومات اللازمة عن المرض وكيفية التعامل معه، كما يشمل تدريب الأهل على كيفية مساعدة الطفل على التعامل مع تشتت الانتباه في المنزل والمدرسة.

5- الدعم الاجتماعي: يشمل الدعم الاجتماعي العمل مع المجتمع والمدارس لتوفير بيئة داعمة للأطفال المصابين بتشتت الانتباه، كما يشمل توفير الدعم المناسب للأطفال في المجتمع والأنشطة الاجتماعية والرياضية.

ويجب أن يتم تنسيق هذه الجوانب المختلفة مع بعضها البعض وتحديد الخطوات الأنسب لكل طفل حسب حالته الصحية وحسب احتياجاته الفردية، ويجب أن يتم تنسيق الجهود بين الأهل والأطباء والمعلمين والأخصائيين المختصين في هذا المجال للحصول على أفضل نتائج في علاج تشتت الانتباه عند الأطفال.

Written by زينب سنيد

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

حاسوب لوحي جديد من “دوغي” مصمم لتحمل الاستخدامات الشاقة

فن التعامل مع الشخصيات الصعبه