بين البصر و البصيرة

الثِّقةُ يا صاحبي و الكَذب

إياك ثُمَّ إياك أنْ تخونَ ثِقة أحدهم بك أو أنْ تَكذب عليه

 لأيِّ سببٍ كان

فبِالثِّقة نَبني و بالكذب نَهدم

فلا تَهدم بالكذب مابَنَيْتَه بالثِّقة

فالثِّقةُ رابطٌ قويٌّ متينٌ في كلِّ العلاقات

و يا صاحبي

أضِف للثِّقة، الصِّدق

فالصِّدق يزيد مِن قُوَّة و مَتانة هذا الرَّابط

و مزيجٌ مِن الثِّقة و الصِّدق في العلاقات

سَتَتَقَوَّى و تَدوم للأبد

و لكن يا صاحبي

كلُّ هذا لنْ يَبقى له أيُّ أثرٍ إذا تسلَّل الكَذب للعلاقة

فالكذبُ  سُمٌّ قاتلٌ لِكُلِّ ما هو جميل

يجعل من الأحلام أوهام

و بعد الكذب يا صاحبي

الَّذي كانت تراهُ عيناك بِحُبٍّ

ستَكرَهُ مُرور طَيفه كأنْ لمْ تُحبَّه يومًا

و كأنَّما شيءٌ في العَين قد تغيَّرَ بعد الكذب

و لكنْ في الحقيقة العينُ كما هي

القلبُ هو الذي تغيَّر بعد كُلِّ هذا الكَذب

و ما لا يهواهُ القلب

 لن تُطيقه العَين

فالَّذي يَشعرُ به القلب

يُترجَم تلقائيًّا عبر النَّظرات

هذان هما البصر و البصيرة

مُتَّصِلَيْنِ دائمًا

فسُبحان زارعَ الشُّعور و نازِعَه

#هوِّن_عليك