كشفت روسيا النقاب عن مسيرة جديدة تُدعى “جوكر”، والتي تتميز بقدرتها على البقاء في حالة سبات لفترات طويلة قبل تنشيطها للهجوم على الأهداف. تم تطوير هذه المسيرة في مكتب التصميم المركزي، وتهدف إلى التخفي من الإجراءات الإلكترونية المضادة. يتم وضع المسيرة في حالة سبات لساعات أو أيام أو أسابيع قبل تفعيلها لتنفيذ الهجمات الموجهة.
تُمكّن السبات الطويل المسيرة بالتموضع بالقرب من الأهداف الحربية قبل الهجوم. وعندما يحين الوقت، يقوم المشغل بتوجيه المسيرة لتنفيذ الهجوم على الأهداف المحددة. وتتميز المسيرة بعدم ظهورها على الرادار أثناء السبات، مما يتيح وقتاً قصيراً بين تنشيط المسيرة وتنفيذ الهجوم، مما يقلل من فرص إطلاق أنظمة الإجراءات المضادة.
تُستخدم المسيرات النائمة عادةً في المناطق العالية مثل ارتفاعات المباني لتوجيه الهجمات من مسافات بعيدة. ومع ذلك، في حالة المسيرة النائمة، فإنها تكون موجودة بالفعل بالقرب من الهدف ولا تحتاج إلى تجاوز المسافات الكبيرة للوصول إلى الهدف. ويقدر مدير المكتب المسيرة المزودة بوظيفة السبات بقدرتها على الدخول في حالة سبات حرفياً لعدة أسابيع قبل التفعيل.
من جانبه، أعرب خبير أنظمة الأسلحة الروسية عن قلقه حيال مدى فعالية المسيرات النائمة في حال تغير خطوط المعركة فجأة وتم الاستغناء عن المواقع التي يتم نشرها فيها. فيمكن أن يكون استخدام المسيرات هذا ناجحًا لفترات قصيرة، لكن السبات الطويل قد لا يكون فعالاً في ظل تغير المعركة واحتمال اكتشاف وتحييد المسيرات.
تشهد أوكرانيا زيادة استخدام المسيرات في ساحة المعركة، وطائرة “جوكر” تعتبر تطوراً طبيعياً لهذا الاتجاه. يستخدم الطرفان المسيرات لتحديد الأهداف. وفقًا للتقارير، نشرت السلطات الروسية مسيرات “أورلان-10” لجمع المعلومات الاستخباراتية وتعطيل شبكات الاتصالات في أوكرانيا.
تتميز الطائرات المسيرة “أورلان-10” بتصميمها السلس وصعوبة اكتشافها. صُنعت هذه الطائرات بدون طيار من قبل شركة روسية وتُستخدم حصريًا من قِبل الجيش الروسي. يتم إطلاقها باستخدام المنجنيق والمظلة.
يجدر بالذكر أن استخدام المسيرات النائمة قد يكون مفيدًا لفترات قصيرة، ولكن يحتاج الأمر إلى دراسة المزيد من العوامل المتغيرة عندما تتحول الخطوط القتالية ويتم الاستغناء عن المواقع التي تم نشر المسيرات فيها.