Moatasem Mohamed
شهدت حديقة السلام التذكارية في مدينة هيروشيما اليابانية تجمع آلاف الأشخاص يوم الأحد لإحياء الذكرى السنوية الثامنة والسبعين للقصف النووي الذي تعرضت له المدينة. وقد نقلت هيئة الإذاعة اليابانية أن حوالي 50 ألف شخص شاركوا في المراسم، منهم ممثلون من أكثر من 100 دولة وعدد من الوكالات الدولية.
وتمكن الجمهور هذا العام من حضور المراسم بشكل مباشر بعد تخفيف إجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجد. ووقف المشاركون في هذا الحدث لمدة دقيقة صمت في الساعة 8 صباحًا تكريمًا لذكرى القصف النووي في 6 أغسطس 1945.
يصل عدد الضحايا الذين قتلوا جرّاء الإشعاع والانفجار بحسب التاريخ إلى حوالي 140 ألف شخص، والعديد الآخر يعانون من مرض السرطان وأمراض ذات صلة بالإشعاع. وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أهمية إعادة تنشيط الجهود العالمية نحو تحقيق “عالم خالٍ من الأسلحة النووية” في تصريحاته بمناسبة الذكرى السنوية. وقد لعب رئيس الوزراء دورًا حاسمًا في جلب قادة مجموعة السبع إلى هيروشيما بهدف تعزيز جهود إحلال السلام.
وأصدرت مجموعة السبع رؤية هيروشيما المشتركة حول نزع السلاح النووي، ووصفوا معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بأنها “حجر زاوية” لعدم الانتشار وأساس لنزع السلاح. وأشاد عمدة هيروشيما بزيارة قادة مجموعة السبع التاريخية إلى المدينة والتي تعكس روح هيروشيما، داعيًا صناع السياسة للتخلي عن نظرية الردع النووي.
كما حث عمدة المدينة اليابان على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية والمشاركة في الاجتماع الثاني للأطراف في الاتفاقية المقرر عقده في نوفمبر المقبل. يتطلع المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده لتحقيق سلام دائم وعالم خالٍ من الأسلحة النووية.
