in

الانتخابات التركية القادمة ما بين التحالفات والتحديات

السباق الرئاسي على اشده بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ممثل تحالف الجمهور الحاكم، ومرشح المعارضة كمال كليجدار، عن تحالف الأمة والذي يعرف أيضا بالطاولة السداسية

وبشكل كبير اتضحت ملامح الخريطة الانتخابية التركية مع حسم الأحزاب الرئيسية لمواقفها من التحالفات في الانتخابات المقبلة التي تعتبر مصيرية للرئيس رجب طيب أردوغان، وحاسمة بالنسبة للمعارضة التي اتحدت في وجه أردوغان عبر مرشحها الوحيد كمال كليجدار

وبذلك، بات التحالف الجمهوري الحاكم مؤلفا من خمسة أحزاب، هي حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية اليميني المحافظ، وحزب الوحدة الكبرى، وحزب “الرفاه من جديد” الإسلامي، وهو “وريث” الزعيم الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان، مؤسس حركة “النظرة الوطنية”. وحزب هدى بار الذي يضم شريحة من المتدينين الأكراد وينشط في مناطق جنوب شرق تركيا

ومع اشتداد السباق الرئاسي، تشتد حمى الاستقطابات السياسية، إذ تشهد خريطة التحالفات حراكا كبيرا على مستوى الاستقطابات الحزبية والحديث هنا يخص الأحزاب الصغيرة، وهي الورقة التي يحاول كلا الطرفين استخدامها للظفر بمزيد من الأصوات.

 فما الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الأحزاب في ترجيح كفة أحد الطرفين على حساب الآخر؟ وإلى أي حد يراهن عليها أردوغان للعودة للقصر الرئاسي لولاية رئاسية ثالثة؟

اتفقت 5 أحزاب تركية معارضة داخل الطاولة السداسية على خوض الانتخابات البرلمانية في قائمة واحدة، ضمن تحالف “الشعب”، بعد مفاوضات مضنية جرت في الأيام السابقة، وذلك مع اقتراب الانتخابات التركية التي تجري في 14 من مايو القادم، وهي انتخابات تعتبر مفترق طرق بالنسبة للحكومة، ومصيرية بالنسبة للمعارضة

وبحسب وسائل اعلام تركية هناك 5 أحزاب منضوية داخل تحالف “الشعب” اتفقت على المشاركة في الانتخابات البرلمانية في قائمة واحدة

وبحسب المعلومات التي أوردتها وسائل الاعلام، فإن أحزاب “السعادة” و”الديمقراطي” و”دواء” و”المستقبل” ستخوض الانتخابات بقوائم حزب “الشعب الجمهوري”، على أن تكون لديها أولوية في بعض اللوائح

وجاءت التوافقات بعد أيام طويلة من المفاوضات الصعبة بين الأحزاب، بسبب المطالب التي قدمها كل طرف، وعدد المقاعد، في ظل حديث عن عدم رضا الأحزاب الصغيرة عن المقاعد المخصصة لها

ومن المنتظر أن يسلم تحالف “الشعب” قوائمه إلى الهيئة العليا للانتخابات في 9 إبريل الجاري، وعند نشر الهيئة للقوائم المؤقتة سيتضح أكثر نصيب كل حزب من المقاعد، على أن تكون هناك فترة اعتراضات على القوائم المؤقتة، وبعد تقييمها ستصدر القوائم النهائية

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن كلجدار أوغلو التقى زعيم حزب “المستقبل” أحمد داود أوغلو مساء أمس، وجرت التوافقات بعدها، فيما يفضل “الحزب الجيد”، وهو الشريك السادس في الطاولة السداسية، عدم المشاركة في الانتخابات ضمن قائمة مشتركة، وخوض الانتخابات وحده وإجراء تحالفات في بعض الولايات مع حزب “الشعب الجمهوري”

وفي السياق، قالت وسائل إعلام أيضا إن التوافقات بين “الشعب الجمهوري” و”الحزب الجيد” باتت تشمل 12 ولاية، بعد الإعلان أمس عن تحالفهما في 10 ولايات

 وعلى صعيد التحالف الجمهوري الحاكم، تبدو الأمور أهدأ بعد أن قرر حزب “هدى بار” خوض الانتخابات بقوائم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، وكذلك حزب “الوحدة الكبرى”، فيما يخوض حزب “الحركة القومية” الانتخابات البرلمانية منفردا، وكذلك حزب “الرفاه من جديد

Written by Doaa Fawzy

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

أسبوع الموضة في شنغهاي رحلة إلى ابتكارات فائقة

فعالية معرض ال 100 براند في السعودية