in

السياحة والتكنولوجيا

كما هو معروف بأن السياحة هي الإنتقال من مكان إلى مكان اخر بقصد تحقيق رغبة داخلية لدى السائح بينما التكنولوجا بالتعريف البسيط هي  مجموعة التقنيات والعمليات والبرمجيات المستخدمة لإنجاز المهمات وهي كلمة يونانية من شقين  “تكنو” وتعني باليوناني فن أو اداء أو مهنة و”لوجيا”هي علم ودراسة وبالتالي أصبحت التكنولوجيا هي  علم المقدرة على الاداء والتطبيق ويمكن استخدام التكنولوجيا في حل المشاكل و المساعدة في تنشيط الأداء وتحقيق الأهداف.

نتيجة للتطور والتقدم السريع في السياحة ولأهمية السياحة على كافة الأصعدة أصبحت السياحة هي صناعة وفن وعلم وهي تتأثر كثيراَ بالنواحي التكنولوجية حيث إستخدام التطبيقات التكنولوجية يساعد بشكل كبير على إنجاز المهمات بشكل سريع ومنظم وفعال ويوفر الكثير من الوقت على السائح والذي هو هدف وغاية السياحة .

تتنوع إسهامات التكنولوجيا وتأثيرها على السياحة في عدة مجالات:

– على صعيد وسائط النقل: كلما كانت وسائظ النقل المختلفة (جوية-برية-بحرية) وخدماتها متطورة وتستخدم أساليب التكنولوجية المختلفة وفرت الكثير من الوقت على السائح وأعطته الكثير من الراحة والثقة النفسية مثل إعتماد وسائل النقل وخدماتها على نوافذ الخدمة الذاتية المتعددة مثل الإجراءات المستخدمة في المطارات(وزن الحقائب- check in/out/ boarding..)وهي إجراءات الدخول والخروج من البوابات والى الطائرات مؤطرة تكنولوجيا كانت السرعة والفائدة للسواح بشكل اكبر.

–  من ناحية مكان الإقامة: فإن أتمتة إجراءات الحجز والتعاملات المالية المؤتمتة هي من الوسائل الإيجابية التي تسهل العمل على السواح وتوفر لهم مزيداَ من الوقت .فمثلا إستخدام التقنيات التكنولوجية في وصف ورسم صورة ثلاثية عن الفندق وغرف المنامة تعطي صورة واضحة عن الغرفة قبل حجزها ويمكن للسائح الطلب في تعديل بعض المواصفات لتحقق له مبتغاه وطلبه وكذلك فان إختيار الأماكن الترفيهية وخطط سير الرحلة يكون اسهل في حال التعامل معه بنظام الأتمتة والتكنولوجيا حيث يمكن  ذلك السواح في إختيار للفعاليات السياحية حسب قدرتهم المالية  وبهذا يمكن إعطاء صورة مسبقة عن الفعاليات السياحية التي تناسب ظروف السواح المالية.

إن السياحة النشطة والتقنيات التكنولوجية تتداخل مع بعضها عبر بوابة السائح فكلما كانت التكنولوجية موظفة بشكل جيد وفعال لخدمة السواح كلما زادت الفرص للاستحواذ على السواح ويجب إستخدام كافة الأساليب والبرمجيات والتقنيات التكنولوجية وتوظيفها للتأثير على السواح من النواحي النفسية والروحية لجذبهم تجاه الأماكن السياحية التي تخصنا.  ولإنجاح هذه العملية لابد من فهم السلوك البشري (سلوك السائح) ومعرفة المؤثرات التي تحدد وتؤثر على سلوك السائح وتدفعه الى إتخاذ القرارات ومن هذه المؤثرات:

– الدوافع والحاجات: الحاجة هي ببساطة النقص الذي يمنحنا الدافع إلى القيام بأعمال معينة ومحددة لتحقيق إحتياجاتنا الداخلية لسد هذا النقص.

– الإدراك والتصرف : يتمحور الإدراك  عند الإنسان في الحواس الخمسة , فكلما إستطعنا التأثير على إدراك السائح بشكل إيجابي كلما كان تصرف السائح  إيجابيا نحو هدفنا (إختيار السائح لإماكننا السياحية لقضاء إجازته).

– الشخصية: هي الكريزما التي تميز الفرد وتحدد سلوكه وهنا يجب إستخدام كافة التقنيات التكنولوجية للفهم والتأثير على السائح عبر طرق التحليل النفسي لدفع السائح إلى إتخاذ أفعال إيجابية تحقق  لنا أهدافنا السياحية (إختيار منطقتنا السياحية).

– الحالة الإجتماعية والثقافية:وهي الموروث المكتسب من البيئة المحيطة فكلما فهمنا الحالة الإجتماعية و الثقافية للسائح زادت فرص نجاحنا في دفعه لإتخاذ رؤيتنا السياحية ودفعه لتحقيقها (إختياره لمنطقتنا لقضاء إجازته).

هذه المؤثرات المختلفة يمكن التعامل معها وتوجيهها بإستخدام التقنيات التكنولوجية ونظم البرمجيات وعلوم الإحصائية المؤتمتة وهذا يساعدنا في نجاح صناعة السياحة لدينا ويزيد من الفوائد السياحية على مجتمعنا.

اترك تعليقاً

ريال مدريد يضع شباك العنكبوت للإطاحة باليفربول مرة اخرى

إذًا قم بذكر السفر ورحلات الطيران والسفن والآثار والسياحة العلاج