in

السياحة ولماذا توقفت السياحة وكيف تستعيد مصر سلطتها علي السياحة

مصر هي واحدة من أجمل الدول التي يمكنك زيارتها في العالم.

حيث ان لديها تاريخ غني وحضارة عريقة وطبيعة خلابة .

تعد السياحة في مصر قطاعًا مهمًا للغاية من الاقتصاد، حيث توفر الدخل وفرص العمل والعملة الأجنبية للبلاد.  تتمتع مصر بتراث ثقافي غني ومتنوع، فضلاً عن الجمال الطبيعي والمعالم السياحية التي تجذب العديد من أنواع المسافرين.

   توقف السياحة في مصر:

 وصلت السياحة في مصر إلى ذروتها في عام 2010، حيث استقبلت البلاد حوالي 15 مليون سائح وحققت إيرادات بقيمة 13 مليار دولار. 

 ومع ذلك عانت السياحة من تراجع كبير بسبب الاضطرابات السياسية والاضطرابات الاجتماعية وأعمال العنف التي تلت ذلك.  وتفاقم الوضع في عام 2015، عندما أسقطت جماعة إرهابية طائرة ركاب روسية فوق سيناء، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 224 شخصًا.  وأدى هذا الحادث إلى تعليق الرحلات الجوية من روسيا والمملكة المتحدة، وهما من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح في مصر.  وجهت جائحة كوفيد-19 في عام 2020 ضربة أخرى لقطاع السياحة، حيث أدت قيود السفر الدولية وإجراءات الإغلاق إلى خفض عدد زوار مصر بنسبة 70٪، مما أدى إلى خسارة 9 مليارات دولار من الإيرادات.

 العوامل المؤثرة على السياحة في مصر:

 هناك العديد من العوامل التي تؤثر على السياحة في مصر، سواء الداخلية أو الخارجية.  بعض العوامل الداخلية تشمل:

 عدم الاستقرار السياسي: أدت التغييرات المتكررة في الحكومة، وعدم وجود توافق في الآراء بين الأحزاب السياسية، والاحتجاجات المستمرة والاشتباكات بين الفصائل المختلفة إلى خلق شعور بعدم اليقين وانعدام الأمن بين السياح المحتملين.  علاوة على ذلك، فإن انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع المجتمع المدني، والرقابة على وسائل الإعلام، شوهت صورة مصر كدولة ديمقراطية ومتسامحة.

 التهديدات الأمنية: يشكل وجود الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، في سيناء وأجزاء أخرى من مصر تهديدًا خطيرًا لسلامة السياح والسكان المحليين على حدٍ سواء.  وقد أدت الهجمات على المواقع السياحية، مثل معبد الكرنك في الأقصر عام 2015 ودير سانت كاترين في سيناء عام 2017، إلى ردع العديد من الزوار عن استكشاف التراث الثقافي المصري.  علاوة على ذلك، فقد أدى خطر الاختطاف والسرقة والمضايقات من قبل المجرمين والمتطرفين إلى زيادة الحاجة إلى التدابير الأمنية والاحتياطات للسياح

الأزمات الصحية: كان تفشي فيروس كورونا (COVID-19) في عام 2020 هو الأزمة الصحية الأكثر تدميراً للسياحة في مصر، حيث أدى إلى إغلاق المطارات والفنادق والمتاحف والمواقع الأثرية لعدة أشهر.  كما أدى الوباء إلى انخفاض الطلب على السفر والسياحة في جميع أنحاء العالم، حيث كان الناس يخشون العدوى وانتقال العدوى.  بالإضافة إلى ذلك، أثرت مشاكل صحية أخرى، مثل التهاب الكبد أ، وحمى التيفوئيد، والملاريا، وداء البلهارسيات، على بعض السياح الذين زاروا المناطق الريفية أو تناولوا أغذية أو مياه ملوثة.

 القضايا البيئية: أثر تدهور البيئة الطبيعية في مصر أيضًا بشكل سلبي على السياحة.  أدى تلوث نهر النيل، ونوعية الهواء في القاهرة والمدن الأخرى، ومشاكل إدارة النفايات، وفقدان التنوع البيولوجي، إلى الإضرار بصحة ورفاهية السياح والسكان المحليين على حد سواء.  علاوة على ذلك، فإن آثار تغير المناخ، مثل ارتفاع منسوب سطح البحر، والتصحر، وندرة المياه، والظواهر الجوية القاسية، هددت بعض مناطق الجذب السياحي في مصر.

 مثل الشعاب المرجانية والمنتجعات الساحلية.

 بعض العوامل الخارجية تشمل:

 المنافسة: تواجه مصر منافسة شديدة من الوجهات الأخرى التي تقدم مناطق جذب وخدمات مماثلة أو أفضل بأسعار أقل أو بجودة أعلي.

 وقد اجتذبت العديد من السائحين الذين اعتادوا زيارة مصر من قبل.  وقد استثمرت هذه الدول المزيد في تطوير بنيتها التحتية السياحية.

منها: تسويق منتجاتهم او بضائعهم، التنويع في العروض

 تحذيرات السفر: أصدرت العديد من الدول تحذيرات أو إرشادات سفر لمواطنيها الذين يخططون لزيارة مصر بسبب المخاطر والمخاطر المتوقعة.  هذه التحذيرات لا تشجع أو تحد من السفر إلى مناطق أو مناطق معينة في مصر،

 تقلبات أسعار الصرف: كما أثرت التغيرات في قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأخرى على السياحة في مصر.  من ناحية،

 انخفاض قيمة الجنيه

 في عام 2016 جعل مصر في متناول السياح الأجانب،  كما خفضت الأسعار من الإقامة، مواصلات و خدمات أخرى.

 على الجانب الآخر،

 ارتفاع قيمة الجنيه

 في عام 2019 جعل مصر أكثر تكلفة بالنسبة للسياح المحليين،

كما زادت التكاليف من السفر إلى الخارج، شراء البضائع الأجنبية وتوفير العملة الأجنبية.

كيفية إعادة السياحة إلى مصر:

 تتطلب استعادة السياحة في مصر اتباع نهج شامل ومنسق يشمل مختلف أصحاب المصلحة،

 مثل الحكومة و القطاع الخاص و المجتمع المدني والمجتمع الدولي

 ومن الطرق الممكنة لاستعادة السياحة إلى مصر ما يلي:

 تعزيز الاستقرار السياسي والأمن: يجب على الحكومة العمل على حل الصراعات والانقسامات السياسية التي ابتليت بها البلاد  وإنشاء نظام مستقر وشامل يحترم حقوق وحريات جميع المصريين.  

كما يتعين على الحكومة تكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف وحماية المواقع والمرافق السياحية من الهجمات والتهديدات.

  ويجب على الحكومة أيضًا التعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الإقليمية لمعالجة التحديات والتهديدات المشتركة التي تؤثر على السياحة في المنطقة، مثل الأزمة الليبية، والصراع السوري، والقضية الإسرائيلية الفلسطينية.

 تحسين الظروف الصحية والبيئية: ينبغي للحكومة تنفيذ تدابير فعالة لاحتواء ومنع انتشار فيروس كورونا وغيره من الأمراض المعدية، وضمان توافر اللقاحات والاختبارات والعلاج وإمكانية الوصول إليها للسياح والسكان المحليين على حد سواء.  ويجب على الحكومة أيضًا تحسين جودة ومعايير خدمات ومرافق الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي الصحي والتعليم بين الجمهور.  ويجب على الحكومة أيضًا تبني سياسات وممارسات أكثر استدامة للحفاظ على البيئة الطبيعية في مصر واستعادتها، والحد من الآثار السلبية للسياحة على البيئة.  وينبغي للحكومة أيضًا تشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتخفيف من تغير المناخ.

 تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية: يجب على الحكومة الاستثمار بشكل أكبر في تطوير وتوسيع البنية التحتية والخدمات السياحية في مصر، مثل المطارات والطرق والسكك الحديدية والموانئ والفنادق والمنتجعات والمتاحف والمواقع الأثرية والمراكز الثقافية.  ويجب على الحكومة أيضًا تنويع المنتجات والأسواق السياحية في مصر، مثل السياحة الثقافية،

السياحة البيئية ، سياحة المغامرة ، السياحة الدينية

  ويجب على الحكومة أيضًا تحسين جودة ومعايير الخدمات والمرافق السياحية، والتأكد من امتثالها للمعايير واللوائح الدولية.

 تعزيز التسويق السياحي والعلامات التجارية: يجب على الحكومة إطلاق حملات أكثر فعالية وابتكارًا لتسويق مصر وتصنيفها كوجهة آمنة وجذابة ومتنوعة للسياح من مختلف البلدان والمناطق.  ويجب على الحكومة أيضًا الاستفادة من إمكانات التقنيات الرقمية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي

، منصات على الانترنت ، تطبيقات الهاتف الجول ، الوصول إلى المزيد من العملاء ، تقديم المزيد من المعلومات ، تسهيل المزيد من الحجوزات.

كما ينبغي على الحكومة أن تتعاون مع القطاع الخاص، وسائل الاعلام ، المؤثرون لخلق قصص إيجابية، تقييمات ومراجعات السياحة في مصر.

 دعم أصحاب المصلحة والمستفيدين من السياحة: يجب على الحكومة تقديم المزيد من الدعم المالي والفني لأصحاب المصلحة والمستفيدين من السياحة في مصر، مثل منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر وأصحاب الفنادق والمرشدين والسائقين والحرفيين والبائعين والعمال والمجتمعات.  

كما يتعين على الحكومة تقديم المزيد من الحوافز والإعانات لتحفيز الطلب على السياحة في مصر،

 مثل الإعفاءات الضريبية ، خصومات ، قسائم ، برامج الولاء.

 ويجب على الحكومة أيضًا توفير المزيد من التدريب والتعليم لتعزيز مهارات وقدرات القوى العاملة في مجال ا

لسياحة في مصر.

مثل إتقان اللغة ، خدمة الزبائن ،  وعي ثقافي.

Written by Ahmed Elsayed

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

تحقيق شبكة سي إن إن

تحقيق لشبكة “سي إن إن”: ضربات أوكرانية تستهدف قوات الدعم السريع في السودان

اماكن في مصر عليك ان تزورها