الصحفي العربي فارس
تمكن خبراء مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي من اكتشاف موجة عمليات احتيال في خدمات الشحن السريع بمناطق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. يقوم المحتالون بخداع المستخدمين وزيادة احتمالية الوصول إلى معلوماتهم المالية من خلال تأخير تسليم الطرود وادعاء عدم تسديد رسوم التوصيل. تشبه الرسائل التي تصل عبر البريد الإلكتروني أساليب الشركات الشهيرة في هذا المجال في تلك البلدان.
المجرمون السيبرانيون يقومون بإرسال رسائل خادعة للمستخدمين تدّعي أنه بإمكانهم تسليم الطرد بعد دفع رسوم التوصيل. يتم طلب النقر على رابط مزيف في البريد الإلكتروني للحصول على مزيد من التوجيهات. يتم توجيه المستخدم إلى موقع إلكتروني مزيف يدّعي أنه بوابة شرعية لخدمات الشحن السريع. عند وصول الضحية إلى هذا الموقع، يُطلب منه إدخال بيانات بطاقته المصرفية، وهذا يسمح للمجرمين باستخدام المعلومات المالية الحساسة مباشرة.
إذا وقع الشخص فريسة لهذا الاحتيال، فسيكون عرضة لسرقة الهوية والاحتيال المالي، وقد يتكبد خسائر شخصية كبيرة.
رومان ديدينوك، خبير في كاسبرسكي، أشار إلى أن مجرمي الإنترنت يستغلون انتشار خدمات الشحن السريع في السوق ويبذلون قصارى جهدهم لخداع العملاء. يجب على المستخدمين الانتباه للغة العاطفية المستخدمة في الرسائل وعدم السقوط في فخ الخوف أو الإثارة أو الإغراء لاتخاذ إجراءات غير تفكيرية.
كاسبرسكي يوصي المستخدمين بالتحقق من أصالة المواقع الإلكترونية قبل إجراء أي معاملات أو إدخال أي تفاصيل شخصية. يجب عدم النقر على روابط البريد الإلكتروني المشبوهة. بالنسبة للشركات، يجب تعزيز حماية البريد الإلكتروني وتوفير حلول أمنية تحمي الأجهزة المرتبطة بالشبكة. كما ينبغي تنظيم تدريبات للموظفين حول التهديدات السيبرانية وكيفية التعرف على ممارسات التصيد الاحتيالي وتجنبها.
