Yasmina
تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قصة أثارت الجدل حول سلوك مندوبي التوصيل وكيفية تعاملهم مع الزبائن في الأيام القليلة الماضية. نشرت إحدى السيدات قصة عندما قام أحد مندوبي التوصيل بتسليم قطعة ملابس اشترتها عبر الإنترنت، وبيَّنت أن المندوب قام بالاطلاع على الطلب والتواصل مع البائعة للتأكد مما إذا كانت المشترية على علم بوجود عيب في القطعة وإذا ما كانت تنوي ارتدائها في الخارج أم لا، مشيرًا إلى أن القطعة ليست مناسبة للاستخدام العام. وعلقت صاحبة القصة بإشادة للمندوب على أمانته وطالبت الأشخاص بالتعامل معه إذا كانوا يبحثون عن مندوب توصيل أمين.
ومع ذلك، لاقت هذه القصة ردود فعل معاكسة، حيث انتقد العديد من الأشخاص تصرف المندوب وتدخله في شؤون العملاء وانتهاكه لخصوصيتهم. وتم تداول العديد من الصورة المرحة التي تسخر من تلك القصة. وكذلك، تعرضت البائعة للانتقادات بسبب عدم الحفاظ على الخصوصية وتغليف الطلب بشكل جيد.
وعلى ضوء هذه القصة، أُثيرت التساؤلات حول القواعد والآداب التي يجب على مندوبي التوصيل والبائعين اتباعها في عالم التجارة الإلكترونية. استعرضنا هذه القضية مع خبيرة الآداب والعلاقات الإنسانية، هالة العزب.
وقالت العزب إنه بعد نجاح التجارة الإلكترونية والتي ازداد الطلب عليها بشكل كبير، أصبح هناك عامل تابع لهذه المنظومة يعرف بـ “مندوب التوصيل” والذي يقوم بتوصيل الطلبات، ويتسلم مقابل مالي فقط، وأحيانًا يؤدي دورًا في تبليغ البائع عن العيوب وإعادة المنتجات التالفة. لذلك، يجب أن يكون المندوب موثوقًا وأمينًا ومحترمًا لخصوصية العملاء، وأيضًا يقوم بتوصيل الطلب في الموعد المحدد بغض النظر عن طبيعته.
وأضافت العزب: “من الأمور التي يجب على مندوب التوصيل عدم الاطلاع على المنتجات وفحصها أو تذوقها أو قياسها، فهذا يعتبر انتهاكًا لخصوصية العملاء وغير أخلاقي. يجب أن يكون المندوب مجرد شخص يقوم بتسليم المنتج بنفس الحالة التي وصل بها إليه من البائع، دون التدخل في التفاصيل”.
وشددت العزب على أهمية عرض صور حقيقية للمنتج مع ذكر المواصفات والأحجام الصحيحة، وتوضيح سياسة الاسترجاع وتحمل تكاليف التوصيل إذا كان المنتج به عيب غير مذكور. ويجب أيضًا ضمان تغليف المنتج بشكل جيد للحفاظ على خصوصية العميل وحمايته من التلف.
بناءً على ذلك، يجب أن يتبع مندوبي التوصيل والبائعين قواعد الآداب في التجارة الإلكترونية لضمان تجربة سلسة ومريحة للعملاء.
