in

شركتان إسرائيليتان في مرمى نيران “إكس” و”ميتا”.. ما القصة؟

شركات مسح المعلومات في إسرائيل وعداوتها مع مواقع التواصل الاجتماعي

تعمل العديد من شركات مسح المعلومات في إسرائيل، وتعتبر بمثابة أعداء لمواقع التواصل الاجتماعي. ما هو سر هذه العداوة وما هو دور تلك الشركات في تجارة بياناتنا؟

شركة برايت داتا (Bright Data)

تأسست شركة برايت داتا على يدي عوفير فيلنيسكي وديري شابرمان، وتعمل على جمع البيانات من الويب ومراقبتها وتحليلها، بالإضافة إلى تنظيم البيانات العشوائية على الويب. تجمع الشركة أيضًا معلومات من مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

بمعنى آخر، تقوم الشركة بمراقبة نشاط المستخدمين عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحليل سلوكهم وجمع المعلومات الخاصة بهم وتنظيمها على شكل قوائم. تستخدم “برايت داتا” أدوات متطورة وآلاف الحسابات الوهمية للتفاعل مع المستخدمين على مختلف المواقع.

تدعي الشركة احترامها للقانون والتزامها بالأخلاقيات وعدم التطفل على خصوصية المستخدمين. ومع ذلك، تعاملت الشركة مؤخرًا مع اتهامات من شركة “إكس كورب” التي تتهمها بجمع البيانات بطرق غير مشروعة وبيعها لأطراف ثالثة.

شركة فوياجر لابس (Voyager Labs)

تأسست شركة فوياجر لابس واشتهرت بجمع وتحليل المعلومات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. تجمع الشركة معلومات مختلفة من الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الإنترنت العميق والمظلم.

تستخدم الشركة تقنيات الذكاء الاصطناعي لجمع المعلومات وتصنيفها في الوقت الفعلي، مما جعلها أسرع شركة في جمع المعلومات. ومع ذلك، تثير إمكانات الشركة الكبيرة قلق البعض الذين يرون أنها تتدخل في خصوصية الأفراد وتنتهك حريتهم في استخدام الإنترنت.

واجهت شركة فوياجر لابس اتهامات من شركة ميتا (Meta) بإنشاء حسابات وهمية وجمع معلومات من منصتي فيسبوك وإنستغرام، وذلك في انتهاك لشروط استخدام المنصتين. رفعت ميتا دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية وطالبتها بحذف آلاف الحسابات المزيفة.

تأثير شركات مسح المعلومات على المستخدم

الشركات المذكورة تجمع المعلومات عن المستخدمين وتبيعها لأطراف ثالثة. يعد ذلك المعلومات طعامًا لذيذًا بالنسبة لشركات الإعلان والتسويق التي تتطلع إلى استغلالها في إعلاناتها المستهدفة.

لماذا تتحول خصوصية المستخدم إلى سلعة لهذه الشركات؟ هذا يتم عن طريق بيع المعلومات لأطراف ثالثة، وبالتالي يساهم ذلك في تحقيق الشركات لأرباحها.

وللأسف، المستخدم هو الخاسر الوحيد في هذه الحرب بين شركات مسح المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي. فهو يفقد خصوصيته وحريته في استخدام الإنترنت بسبب جمع وبيع بياناته الشخصية.

Written by Moatasem Mohamed

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

124 Points
Upvote Downvote

إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي بعد نحو عقد من الانقسام

بعد انتهاء موسم الإجازات.. نصائح لتهيئة طفلك للعودة إلى المدرسة