in

فورين أفيرز: لماذا تنسى الولايات المتحدة الحرب الكورية وتتذكرها الصين؟

تناولت مجلة فورين أفيرز في مقالها مجموعة من النصائح للإدارة الأميركية بشأن الدروس المستخلصة من الحرب الكورية في عقد الخمسينيات. أوضحت المقال أنه يجب على الولايات المتحدة أن تدرك كيف تستخدم الصين تاريخ هذه الحرب كمصدر إلهام واستعداد للحروب القادمة، ولطالما نسيت الولايات المتحدة هذه الدروس ولم تلاحظ تحركات الصين الحالية. وأشار المقال إلى أن تصريحات الرئيس الصيني بشأن الاستعداد للقتال وبدء المعارك الإلكترونية تشير إلى خطورة تجاهل الولايات المتحدة لتلك الدروس.

كما تناول المقال الوضع الاستعدادي الأميركي في ذلك الوقت، حيث كانت الولايات المتحدة غير مستعدة للقتال في الحرب الكورية بسبب تراجع القدرات العسكرية وانخفاض الإنفاق الدفاعي وتدهور الجيش الأميركي. وأشار إلى أن عدم الاستعداد جعل الحرب الطويلة أكثر، حيث امتدت إلى عام 1953 بدلاً من 1951.

وذكر المقال ثلاثة دروس رئيسية: أولاً، الحفاظ على منظومة الردع والاستعداد دورانية لا يجب تهميشها، فمن خلال تجاهلها تقترب الفرصة للخسارة مثلما حدث في الحرب الكورية. ثانيًا، يجب أن تتعامل الولايات المتحدة بشكل أفضل مع تفاعل السياسة والقتال، مع مراعاة تعقيدات العلاقة بين المناورات العسكرية والصراعات السياسية. ثالثًا، ضبط النفس المفرط في وجه العدوان يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العدوان، بينما تظهر الاستعدادية للتصعيد والهيمنة قد تساهم في تعزيز السلام.

وفي الختام، يجب أن يتعلم الولايات المتحدة من تاريخ الحرب الكورية وتستخدم تلك الدروس كدليل لتحقيق الاستعداد الجيد لمستقبلها، دون أن تعبّر ذلك عن رغبة في اندلاع حروب جديدة، بل لوضع مسار يحول دون وقوعها.

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

124 Points
Upvote Downvote

إيكونوميست: هكذا تفسد النيجر خطط ماكرون لحقبة جديدة مع القارة السمراء

‫شاومي تطلق هاتفها الذكي “ردمي 12”