Moatasem Mohamed
في فرنسا، حدثت مأساة في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد حيث قتل شابان كانا يركبان دراجة نارية بعدما رفضا الامتثال لأوامر الشرطة. ووفقًا للتقارير الأمنية، وقع الحادث عندما اصطدمت الدراجة النارية بسيارة أثناء محاولة الفرار من حاجز مروري قرب مدينة ليموج.
تعتبر هذه المأساة الجديدة بعد أكثر من شهر من قتل الشاب نائل خلال حاجز مروري في نانتير، والذي أدى إلى حدوث أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد لعدة أيام. بعد مقتل الشابين، اندلعت مواجهات في مدينة ليموج، حيث تم حرق عدد من السيارات، ولكن تمت السيطرة على الأوضاع بسرعة.
ووفقًا للشرطة، بدأت عملية المطاردة للشابين قبل أن تتراجع الشرطة عنها، وعندما وصلت الدراجة النارية إلى إشارة حمراء، لم تتوقف واصطدمت بشدة بسيارة أخرى، مما أسفر عن مقتل الشاب البالغ من العمر 16 عامًا الذي كان يقود الدراجة، وتوفي الراكب بعد نقله إلى المستشفى.
وأكدت بلدية ليموج أن السيارة التي اصطدمت بها الدراجة النارية كان فيها أب وأطفاله الصغار، وكانوا في حالة صدمة.
تفيد المصادر الأمنية أن الشابين كانا يستقلان دراجة نارية سريعة من طراز ياماها. ووصفت الشرطة الوضع بأنه خطير جدًا، ولذلك تم إيقاف عملية المطاردة.
بعد الحادث، وقعت اشتباكات وتم احراق سيارات في المدينة قبل أن يعود الهدوء.
وتأتي هذه المأساة بعد أكثر من شهر من مقتل نائل البالغ من العمر 17 عامًا من قبل قوات الشرطة في نانتير بعد أن رفض الامتثال لأوامرهم، مما أدى إلى حدوث أعمال عنف انتشرت في البلاد لعدة ليال. كما تم تسجيل صدامات بين مشاغبين وقوات الشرطة، وشهدت العديد من المباني العامة نهبًا وإلقاء المفرقعات عليها وحرائق.
قبل أسبوعين في أنغوليم، قضى شاب غيني يبلغ من العمر 19 عامًا برصاص قوة الشرطة خلال تدقيق مروري.
يثير هذا الحادث المؤلم مرةً أخرى تساؤلات حول استخدام القوة من قِبَل الشرطة وضرورة تحقيق العدالة والتهدئة في البلاد.
