مناورة غير مسبوقة لإعادة قمر اصطناعي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية إلى الأرض

عاد القمر الاصطناعي الأوروبي “أيولوس” إلى الأرض بعد انتهاء مهمته في المدار بنجاح. تمت عملية العودة بشكل غير مسبوق لتقليل مخاطر سقوط مخلفات الأقمار الاصطناعية على سطح الأرض.

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن “أيولوس” والذي أُطلق في عام 2018 لمراقبة الرياح، نجح في اختراق الغلاف الجوي بعد عدة أيام من المناورات المراقبة وانخفض تدريجيا من ارتفاع 320 كيلومترا إلى 120 كيلومترا قبل أن يتحطم بعد اختراقه الغلاف الجوي.

وبحسب المهندس المسؤول عن الحطام الفضائي في الوكالة، كانت هذه المناورة ضرورية للحد من الخطر المحتمل لحطام القمر الاصطناعي وتفادي أضراره على الأرض. كما أشار إلى أن القمر الاصطناعي “أيولوس” الذي صمم في التسعينيات لم يكن لديه القوة الكافية للتحكم في عملية سقوطه واستهداف النقطة المحددة على الأرض.

تهدف وكالة الفضاء الأوروبية إلى تقليل الخطر الناجم عن تلك الحطامات الفضائية بحلول عام 2030. وبالرغم من أن الخطر المحتمل يعد محدودًا، إلا أنها تسعى للتزامها بالمهام المحايدة في هذا الصدد.

تمت مراعاة العديد من العوامل في عملية العودة للقمر الاصطناعي للتحكم في سقوطه وتجنب الأضرار. وأحيانًا يتم توجيه الأقمار الاصطناعية الحديثة نحو مناطق محددة على الأرض قبل نهاية فترة عملها لكن ذلك كان صعبا في حالة قمر “أيولوس” الذي تم تصنيعه قبل فترة طويلة.

قدم قدرًا كبيرًا من المساهمات في تحسين التوقعات الجوية، وكانت مهمته في قياس الرياح رائدة. بينما يجهز الآن لإطلاق مهمة ثانية للقمر الاصطناعي الأوروبي “أيولوس”.