تمثل هذه الزيارة الدبلوماسية لوزير الخارجية المصري سامح شكري إلى سوريا أول زيارة من نوعها منذ سنوات، وتأتي في إطار محاولات تعزيز العلاقات بين الدولتين بعد سنوات من الصراع والتوتر السياسي. وتأتي الزيارة في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 فبراير 2023، والذي أسفر عن وفاة العشرات وتسبب في دمار كبير.
يذكر أن مصر تحاول منذ فترة طويلة اللعب دورًا إقليميًا أكبر في الشرق الأوسط، ولقد شهدت العلاقات بين مصر وسوريا توترًا بسبب الدور السياسي الذي لعبته مصر في دعم المعارضة السورية خلال الحرب الأهلية في البلاد. ومن الممكن أن يتيح هذا اللقاء الفرصة لتحسين العلاقات بين البلدين وإيجاد حلول للقضايا العالقة، وخاصةً بعد تحسن العلاقات بين مصر وتركيا في الآونة الأخيرة.
تؤكد الزيارة الدبلوماسية لوزير الخارجية المصري إلى سوريا على التزام مصر الدائم بتقديم المساعدة والدعم للدول الشقيقة في الشرق الأوسط، وخاصةً في الأوقات الصعبة مثل هذه الكارثة الطبيعية. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود مصر لتعزيز العلاقات مع دول المنطقة والمساهمة في الاستقرار والسلام في المنطقة.
من المهم أيضًا أن يتم التأكيد على أن العمل الدبلوماسي والتعاون الإنساني يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تخفيف الآثار السلبية للكوارث الطبيعية وتوفير المساعدة الإنسانية للمتضررين. ويمكن أن تتحول هذه الزيارة إلى فرصة لتعزيز التعاون وتعزيز الثقة بين مصر وسوريا، وبين مصر وتركيا، مما يمكن أن يؤدي إلى إحراز تقدم في حل بعض القضايا العالقة في المنطقة.
تؤكد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري إلى سوريا على العلاقات الثنائية بين مصر وسوريا، حيث تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ سنوات. وتعد هذه الزيارة أيضًا إشارة على دعم مصر لسوريا وتركيا بعد الزلزال الذي ضرب البلدين في السادس من فبراير. يذكر أيضًا أن مصر قد أرسلت مساعدات إنسانية إلى تركيا في الأيام التالية للزلزال