أعلن الرئيس الانتقالي لدولة تشاد، محمد إدريس ديبي، أنه أجرى محادثات في العاصمة النيجرية نيامي مع الرئيس المعزول محمد بازوم والجنرال عبد الرحمن تياني والرئيس السابق للنيجر، محمد إيسوفو، لبحث سبل حل الأزمة التي تشهدها النيجر. وقد تمت هذه الاجتماعات في إطار الجهود التي يقودها ديبي لحل الأزمة في البلاد. وقبل وصوله إلى نيامي، التقى ديبي بقادة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) في العاصمة النيجيرية أبوجا.
من جانبه، أعرب الرئيس السابق للنيجر، محمد إيسوفو، عن استمراره في سعيه لإيجاد حل سلمي للأزمة في النيجر طالما أن هناك أمل. ودعا إيسوفو إلى تجنب العنف والحفاظ على سلامة المواطنين والأجانب، وحث على الهدوء. وأشار إلى أنه منذ بدء الأزمة، يجري التواصل مع أطراف مختلفة لإيجاد حل يتضمن عودة الرئيس بازوم إلى الحكم وإطلاق سراحه.
يجدر بالذكر أن الرئيس المعزول بازوم قد تولى السلطة عام 2021 بعد استقالة حليفه وصديقه محمدو إيسوفو، وكلاهما ينتميان للحزب نفسه.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة إيكواس أن قادة الانقلاب العسكري في النيجر لديهم أسبوع واحد لتسليم السلطة إلى الرئيس بازوم، وإلا سيواجهون عقوبات، بما في ذلك احتمال استخدام القوة. قررت إيكواس تعليق المساعدات المالية والمعاملات التجارية مع النيجر، وحظر السفر على المشاركين في الانقلاب، وإغلاق الحدود، ودعت إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد والإفراج الفوري عن الرئيس بازوم.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخرى، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن فرنسا لن تتسامح مع أي هجمات تستهدفها ومصالحها. أكدت فرنسا دعمها لجميع المبادرات الإقليمية لاستعادة النظام في النيجر والحصول على إطلاق سراح الرئيس النيجري المحتجز. وشهدت مدينة نيامي تظاهرات لآلاف المؤيدين للمجلس العسكري النيجري أمام السفارة الفرنسية، حيث قام بعض المحتجين بمحاولة اقتحام السفارة واحتراق بابها. وسارع بعض المتظاهرين إلى سحب اللوحة التي تحمل اسم “سفارة فرنسا بالنيجر” ووضعت مكانها علمي روسيا والنيجر، وهتف البعض “تحيا روسيا، ولتسقط فرنسا”.