عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، برفقة حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أدوا جولات استفزازية في الباحات وقدموا طقوسا تلمودية، وتحدث الحاخامات عن “الهيكل المزعوم”. في الوقت نفسه، نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عناصرها في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه لتأمين هذه الاقتحامات.
يتكرر اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تقريبا يوميًا، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وذلك خلال الفترتين الصباحية والمسائية. يأتي هذا الاقتحام في إطار محاولات التمثيل المكاني والزماني لتقسيم المسجد الأقصى، على غرار مسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل منذ عام 1994.
تستند هذه المحاولات على المعتقدات الدينية والتاريخية للمستوطنين اليهود، وتتسم بالاستفزاز والتحريض والاعتداءات على الأماكن المقدسة للمسلمين. يشهد المسجد الأقصى انتهاكات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، الذين ينتهجون سياسة التمييز والتهويد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يشكل الاقتحام المستمر لباحات المسجد الأقصى تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار في المنطقة، ويعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية وللحرم الشريف. إن هذه التحركات الاستفزازية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهدد بتصعيد التوترات في المدينة المقدسة.
لذا، فإن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، مدعوة للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية الحرم الشريف والمقدسات الإسلامية. يجب أن يُفرض ضغط دولي على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي ووقف حملات التهويد والتمييز في المناطق الفلسطينية المحتلة.