in

أعطِ بِقَدر ما تَأْخذ

يا صاحبي هاهو غائبٌ من فترةٍ طويلةٍ و لم يُكلِّف نفسه بالسُّؤال عني و لا معرفة أخباري و أحوالي

يعيشُ يومه كأنْ لمْ أكنْ في حياته يومًا

 و كأنْ لم أكنْ أعنيهِ أبدًا

ما هذا؟ كيف للإنسان أنْ يكون هكذا؟

 كيف له أنْ يَكون بكلِّ هاته اللَّامبالاة

أيُعقَلُ أنِّي لمْ أكن أعنيه شيئًا من البداية؟

أيُعقَل أنِّي أنا مَنْ أوهمْتُ نفسي أنَّني مُهِمَّةٌ بالنِّسبة له؟

ألمْ يقلق عليَّ؟ ألمْ يحنَّ قلبه؟

لماذا يا صاحبي؟ ما ذنبي؟

لمْ أُخطِأ في حقه و الله.

يا صاحبي أنت لم تُخطأْ في حقِّه بِشيءٍ

خطأك الوحيد مع نفسك

 أنكَ أعطيت رصيدًا حدَّ النَّفاذ

رصيدًا من الحُبِّ و الوقتِ و الأمان و الاِهتمام و الثِّقة.

لم تتركْ مُتَّسَعًا لنفسك و هذا أكبرُ الأخطاء اِتِّجاه ذاتك

تعلَّم يا صاحبي ألَّا تُعطي إلَّا في حدودٍ

و قبل أنْ تتعلَّمَ العطاء، تعلَّمْ لِمنْ تُعطي

ليست كل النفوس تستحقُّ العطاء

لأنَّ هناك أنفسٌ اِستغلالية و أنانية لا تهتمُّ لِأحدٍ

يا صاحبي ضَعْ حدودًا لرصيدِ العطاء عندك

مَنْ سأل عنك و اِهتمَّ بك في الضراء قبل السراء ذلك منْ يستحقُّ محبتَّك

تأكَّدْ يا صاحبي أنَّ الله لنْ يَتركك مكسورًا سيُجبِر كَسرَ قلبك قريبًا كنْ على يقينٍ به

و إنْ رأيتَ الذين أذَوْك يستصغرون حجم ما فعلوه بك

طمْئنْ قلبك بهاته الآية

( و يحسِبونهُ هيِّنٌ و هو عِندَ الله عظيمٌ )

#هوِّن_عليك

Written by Fatima Mohammad

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

رسائل اطلانتس المفقوده

يا صاحبي اُثبُت