Mostafa Mohamed
رسالة التنسية أنس جابر تستمد إلهامها من تفوقها في مشاركتها في بطولات الغراند سلام وويمبلدون، حيث تطمح في أن ترى لاعبين تونسيين وعرب وأفارقة يشاركون أيضًا في هذه البطولات العالمية المهمة. إنها تسعى لأن تكون مصدر إلهام للفتيات في تونس وباقي دول أفريقيا، مشيرة إلى أنه يجب على الفتيات أن يؤمنّ بأنفسهن ويعملن بجد لتحقيق أحلامهن الرياضية.
تألق أنس جابر في العديد من البطولات الكبرى، مثل ويمبلدون وأميركا المفتوحة، قد منح رياضة التنس في تونس مكانة مرموقة. ففي السابق، كانت رياضة التنس لا تحظى بشعبية كبيرة في تونس ، حيث كان الاهتمام يتركز بشكل أكبر على كرة القدم. ومع ذلك، فقد أصبحت رياضة التنس اهتمامًا رئيسيًا للعديد من الشباب والفتيات في السنوات الأخيرة، بفضل تألق أنس جابر وتحقيقها نتائج مذهلة.
تأثير أنس جابر ليس محدودًا على المستوى الرياضي فحسب، بل أيضًا على المستوى الاجتماعي والثقافي. إذ إنها وسطت لعبة التنس في قلوب الشباب والفتيات في تونس، ولا سيما الفتيات اللاتي لم يكونوا مهتمين بالرياضة من قبل. وبالتالي، بدأت العديد من الفتيات في تونس بالانخراط في تعلم رياضة التنس وتطوير مواهبهن بها.
من أجل تعزيز هذا الاهتمام المتزايد برياضة التنس، تم تأسيس العديد من الأكاديميات المتخصصة في تكوين الشباب والفتيات في هذه الرياضة. في إحدى هذه الأكاديميات في ضاحية رادس بالعاصمة تونس، يتدرب العديد من الفتيات تحت إشراف مدرب متخصص. وتتمنى الفتيات الصاعدات في هذه الأكاديمية أن يصبحن مشابهات لأنس جابر في المستقبل.
من خلال تألقها ونجاحها، ألهمت أنس جابر ليس فقط اللاعبات الشابات، ولكن أيضًا آباءهن وأمهاتهن لدعم أطفالهم في ممارسة رياضة التنس والسعي لتعلمها. فباتت رياضة التنس تعد الرياضة الثانية الأكثر شعبية في تونس بعد كرة القدم، ولاسيما بين الفتيات.
معز بوقطاية، مدير الأكاديمية، يشير إلى أن الهدف الأساسي لهذه الأكاديمية هو تطوير المواهب وفتح الفرص للفتيات الشغوفات برياضة التنس. يعتقد أنه يوجد العديد من اللاعبات الموهوبات في تونس، ويهدف إلى تطوير قدراتهن ومساعدتهن في بلوغ النجاح.
باختصار، يمكن القول إن تألق أنس جابر في مجال التنس قد ألهم العديد من الفتيات التونسيات للانخراط في هذه الرياضة وتعلمها. وباستمرار تألق أنس جابر، يبدو أن رياضة التنس تحظى بمكانة مرموقة في تونس وتثير الاهتمام والحماس لدى الشباب والفتيات.
