الصحفي العربي فارس
أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني بأن الإمارات عرضت عقوداً برواتب عالية على الأطباء الإسرائيليين الراغبين في العمل خارج إسرائيل. يأتي ذلك نتيجة الاستقطاب السياسي الحاد الذي أثرته التعديلات القضائية التي طرحتها حكومة بنيامين نتنياهو وأقرها الكنيست مؤخراً.
حسب الموقع، اِتجه الآلاف من الأطباء الإسرائيليين إلى محادثات جماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن نصائح حول العمل في الخارج. وتلقى بعض الأطباء عروضاً وظيفية برواتب عالية من الإمارات والبحرين، اللتين أقامتا علاقات مع إسرائيل في العام الماضي.
الامتيازات التي تقدمها الإمارات للأطباء الإسرائيليين تشتمل على تأشيرات طويلة الأمد ورواتب تصل ثلاثة أضعاف تلك التي يحصلون عليها في إسرائيل. كما تقدم لهم فرصًا للتعليم وخدمات مريحة تساعد عائلاتهم على العيش في الإمارات.
يعاني قطاع الصحة في إسرائيل من نقص في عدد الأطباء، وعلى الرغم من ذلك، انضم حوالي 3 آلاف طبيب مؤخرًا إلى مجموعات واتساب تهدف إلى بحث نصائح حول العمل في الخارج. يعزى رغبة الأطباء الشباب في مغادرة إسرائيل إلى الاستقطاب السياسي والشكوك في مستقبل الدولة.
تعتبر أوروبا أحد الوجهات المفضلة للأطباء الإسرائيليين، خاصةً لأولئك الذين درسوا في دول أوروبية.
في سياق الاحتجاجات التي اندلعت بسبب التعديلات القضائية، قام القطاع الصحي الإسرائيلي بإضراب لمدة يوم واحد احتجاجًا على قانون تقييد “ذريعة المعقولية” الذي يقيد سلطات المحكمة العليا فيما يتعلق بقرارات الحكومة. حذرت نقابة الأطباء الإسرائيلية من أن هذا التعديل قد يؤثر سلبًا على النظام الصحي والمرضى والأطباء.
هذا القانون هو واحد من ثماني مشاريع قوانين عرضتها الحكومة الإسرائيلية بهدف إحداث توازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. يستنكر أعضاء المعارضة هذه التعديلات ويتظاهرون ضدها منذ حوالي 29 أسبوعًا.
