in

مرشحو الرئاسة من طرف ثالث غيّروا التاريخ الأميركي

يقدم مقال في موقع “ذا هيل” الأميركي تحذيرًا بشأن تأثير مرشح رئاسي من حزب ثالث على انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024. يشعر الديمقراطيون بقلق بالغ من هذا الامر، حيث يمكن أن يؤدي تأييد مجموعة بلا تسميات للمرشح إلى أن يكلف الرئيس جو بايدن الفوز ويمنح الفوز للمرشح الجمهوري، وعلى سبيل المثال، الرئيس السابق دونالد ترامب.

في الواقع، تأثير المرشحين من حزب ثالث في الانتخابات الرئاسية الأميركية ليس شائعًا ونادرًا ما يكون لهم تأثير كبير على النتيجة. ومع ذلك، هناك أربع انتخابات رئاسية على الأقل منذ عام 1900 تم فيها تغيير النتيجة بفضل مرشحين من حزب ثالث. وتأثر الديمقراطيون في اثنين من تلك الخسائر، بينما تأثر الجمهوريون في اثنين آخرين.

القصة الأولى تعود إلى عام 1908، حيث قام مرشح حزب ثالث بتقسيم أصوات الجمهوريين ومكن المرشح الديمقراطي من الفوز بالانتخابات. القصة الثانية تحكي عن عام 1912، عندما قام تيدي روزفلت الرئيس الأميركي الأسبق بالترشح كمرشح ثالث وتسبب في تقسيم أصوات الجمهوريين، مما منح الديمقراطيون الفوز. القصة الثالثة تتعلق بانتخابات عام 1992، حيث نافس روس بيرو مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وأثر على النتيجة. وأخيرًا، في عام 2000، فاز جورج دبليو بوش بفارق صغير في ولاية فلوريدا بفضل أصوات مرشح حزب الخضر.

بالنظر إلى هذه القصص، يتضح أن الأصوات المتقاطعة تلعب دورًا هامًا في نتائج الانتخابات. قد تؤثر حركة من حزب ثالث على تقسيم أصوات الأحزاب الرئيسية واستقطاب ناخبين متعددين. ولذلك، يعتقد الديمقراطيون أنهم قد يكونون محقون في قلقهم من تأثير مرشح حزب ثالث على انتخابات 2024.

بينما يأخذ هذا المقال في الاعتبار بعض الأمثلة التاريخية، يجب أن نذكر أن تأثير مرشح حزب ثالث على النتائج ليس مؤكدًا. ومع ذلك، يجب على الجمهوريين أيضًا أن يكونوا قلقين بشأن هذا الاحتمال، حيث يمكن أن يؤدي تقسيم الأصوات لصالح المرشح الديمقراطي ويعطيه الفوز.

في الختام، من الصعب تحديد نتائج الانتخابات المستقبلية. قد يتأثر النتيجة بتحركات الناخبين المتقاطعين وانتمائهم إلى مرشحي حزب ثالث. من الواضح أن الانتخابات الرئاسية بهذا الشكل يمكن أن تكون غير متوقعة وتحمل تأثيرًا هائلا على النتيجة النهائية.

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

124 Points
Upvote Downvote

الخطوات التي يمكن اتخاذها للمساعده في مكافحة العنف ضد المرأة

الاستقطاب والديون وتدهور الحوكمة.. لهذا خفّضت فيتش تصنيف أميركا الائتماني