in

التسامح وتأثيرة علي الفرد والمجتمع وكيف نتسامح ولماذا نتسامح ؟

التسامح هو قيمة أخلاقية تعني التنازل عن الحق في الانتقام أو المطالبة بالقصاص من شخص أو جماعة أساءوا إلينا أو ظلمونا، والتصرف بلين ورحمة معهم، والتخلي عن الحقد والبغضاء في قلوبنا. 

التسامح له آثار إيجابية عديدة على الفرد والمجتمع، منها:

 على مستوى الفرد:

 يشعر المتسامح بالسعادة والرضا والهناء، ويكسب محبة وثقة الناس، ويستقر وضع أسرته، ويعامل الناس بالسماحة في الأمور المادية، ويجلب لنفسه الخير الدنيوي. كما يرضي الله تعالى عنه، ويدخل الجنة، ويزول عنه الغضب والقلق والاكتئاب. 

على مستوى المجتمع:

 يؤدي التسامح إلى إزالة الأحقاد والصراعات، وإشاعة الحب والمودة بين المسلمين، وتوثيق الروابط الاجتماعية، وإحسان الظن بالآخرين، ومقابلة السيئة بالحسنة. كما يعزز التسامح قيم الاندماج والتعددية في المجتمع، ويدعم تمكين المرأة والشباب. 

 فالتسامح بوابة للسعادة النفسية والصحة الجسمية للفرد، وللانسجام والتقدم للمجتمع. فلنحلِّ بروح التسامح مع أنفسنا ومع من حولنا. 

بعض الأساليب التي يمكن استخدامها لتعزيز التسامح هي:

 تعريف الناس على بعضهم البعض، وعلى الثقافات، والحضارات، والعلوم الموجودة لدى الآخرين المختلفين، فالبعض يؤثر الاكتفاء بما لديه، ممّا سيؤدّي إلى انقراضه وهو لا يدري. 

توفير الأمن، والأمان، والالتفات إلى القضايا الإنسانية المصيرية، والعمل على تنمية المجتمعات المحليّة، بدلاً من قضاء الوقت في التدابر، والتشاحن، والتباغض، وشتم الآخرين، والانتقاص منهم. 

أخذ العبرة من التجارب السابقة، والتركيز على الجانب الطيب في القلب، وعلى العاطفة، وتجنّب مشاعر الحقد السلبية. 

 البحث عن السعادة، والتفكير بإيجابيةٍ وصفاء، والبحث عن الصفات الإيجابية الموجودة في الأشخاص المحيطين. 

 تعويد النفس على السماح، والإحساس بالخطأ والاعتذار من الممكن أن يشعر بها في حالة قام بأذية الآخرين. 

بعض العوامل التي تؤثر على قدرتنا على التسامح هي:

الشخصية:

 بعض الناس يميلون إلى الانفعال والغضب بسهولة، ويصعب عليهم تجاوز المواقف المؤلمة أو المحرجة، بينما يتمتع آخرون بالهدوء والصبر والتفهم، ويستطيعون التغاضي عن الأخطاء والتقصير. 

التربية:

 البيئة الأسرية والاجتماعية التي ننشأ فيها تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل مفهومنا للتسامح، فإذا كان لدينا نماذج إيجابية من الوالدين أو المعلمين أو الأصدقاء، نتعلم منهم كيف نسامح ونصفح، وإذا كان لدينا تعليم ديني وأخلاقي جيد، ندرك أهمية التسامح في حياتنا. 

الثقافة:

 مستوى الثقافة والمعرفة لدى الفرد يؤثر على مدى احترامه للآخرين وتقبله للاختلاف، فكلما كان الفرد مثقفًا ومطلعًا على الحضارات والثقافات المختلفة، كلما كان أكثر تسامحًا وانفتاحًا، وكلما كان الفرد جاهلاً ومغلقًا على نفسه، كلما كان أكثر تعصبًا وتشددًا. 

الظروف: 

بعض الظروف الحياتية قد تجبر الفرد على التسامح حتى لو لم يكن مستعدًا لذلك، مثل الحاجة إلى المصالحة أو التعاون أو التضامن مع شخص أو جماعة معينة، أو الخوف من المساءلة أ

و العقاب أو الانتقام من جانبهم. 

Written by Ahmed Elsayed

اترك تعليقاً

تعرف على قائمة نادي أسوان في الموسم الجديد

قصة قصيرة