بدم الإنسان- دراسة تكتشف طريقة للتنبؤ بمخاطر الأمراض

تنبؤ مخاطر الأمراض

سيكون متاحًا يوم الخميس 14 مارس 2024 في تمام الساعة 10:00 صباحًا.

في جامعة بيتسبرغ الأمريكية، تمكن الباحثون من اكتشاف علامات في عينة دم الإنسان تساهم في تنبؤ عمره البيولوجي، مما يمكن أن يساهم في علاج مشكلات صحية مختلفة، وفقًا لتقرير نشره موقع ساينس ألرت.

تنبؤ مخاطر الأمراض

تشير الأعمار البيولوجية إلى تآكل الخلايا والأعضاء، وفقًا لأديتي جوركار، طبيبة الشيخوخة في جامعة بيتسبرغ. توضح جوركار أنه عند مقارنة شخصين يبلغان من العمر 65 عامًا، حيث يقوم أحدهما بركوب الدراجة للعمل وممارسة التزلج في عطلات نهاية الأسبوع، بينما الآخر يجد صعوبة في صعود الدرج، يكون عمرهما الزمني متساويًا، ولكن الفارق يكمن في العمر البيولوجي المختلف تمامًا، وفقًا لما نقله موقع روسيا اليوم العربي.

في الدراسة، طلب الباحثون مساعدة 196 من كبار السن، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: كبار السن الأصحاء الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما أو أكثر، وكبار السن الذين يعانون من شيخوخة متسارعة وتتراوح أعمارهم بين 65-75 عاما.

يستطيع كبار السن الأصحاء تسلق السلالم أو المشي لمدة 15 دقيقة متواصلة دون استراحة، بينما يحتاج كبار السن الذين يعانون من شيخوخة مبكرة إلى فترات راحة خلال كل نشاط. هذا الفرق في السلوك منح الباحثين الفرصة لدراسة الاختلافات بين الفئتين على المستوى الجزيئي، وذلك في سياق تنبؤ مخاطر الأمراض.

العلماء يبحثون عن مؤشرات مختلفة: الجزيئات الصغيرة التي تتكون نتيجة للعمليات الحيوية في الجسم. يمكن استخدامها لتوقع مخاطر الأمراض وفهم العمليات التي تحدث ونجاحها.

تم تحديد حوالي 25 مستقلبًا تظهر اختلافات كبيرة بين كبار السن الأصحاء وأصحاب الشيخوخة السريعة. وقد أُطلق على هذه المجموعة من الجزيئات اسم “مؤشر التمثيل الغذائي للشيخوخة الصحية (HAM)”.

واختار الفريق أيضا 3 مستقلبات تبدو أن لها أهمية خاصة في تحفيز الشيخوخة البيولوجية

تنبؤ مخاطر الأمراض: أهمية فهم المستقلبات لصحتنا

جوركار توضح أهمية النظر إلى المستقلبات كوسيلة ديناميكية لتحسين صحتنا. تتغير المستقلبات في الوقت الفعلي لتعكس حالتنا الصحية ومشاعرنا، ويمكننا تحسينها من خلال تغيير نمط حياتنا ونظامنا الغذائي والبيئة التي نعيش فيها.

تم تحقيق نجاح ملحوظ في تحديد العمر البيولوجي من خلال مؤشر HAM بنسبة تصل إلى 68%، وذلك خلال الاختبارات التي أُجريت على مجموعة مختلفة. يُمكن تطوير اختبار دم فعّال لتقدير العمر البيولوجي بسهولة وسرعة بمزيد من الأبحاث، كما نُشرت الدراسة في مجلة Aging Cell.