الصحفي العربي فارس
في الوقت الحالي، تستمر أوكرانيا في استهداف السفن الروسية والمواقع الحيوية داخل روسيا كجزء من الحرب المستمرة بين البلدين. يرى خبراء روس أن الهدف الرئيسي من هذه العمليات هو التغطية على فشل الهجوم الأوكراني المضاد ورفع المعنويات العسكرية للقوات الأوكرانية.
تم توسيع نطاق القصف خلال الأيام القليلة الماضية، وتم التهديد بوجود القوات الروسية في البحر الأسود. يعزو الخبراء هذا التصعيد إلى قدرة أوكرانيا المتزايدة في صناعة الأسلحة والحاجة الملحة لإنقاذ صادراتها البحرية بعد انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب.
يشير خبراء عسكريون أوكرانيون إلى أن استهداف الجسر الذي يربط القرم بروسيا وسفن الروس في البحر الأسود كان ضرورياً لإنقاذ اقتصاد أوكرانيا الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات البحرية. هذا التحرك كشف عن عيوب في أسطول روسيا وغطى على تعثر العمليات المضادة في الشرق.
من ناحية أخرى، يشير الخبراء إلى أن أوكرانيا تواجه تحديًا بنسبة القوة العسكرية الروسية التي تفوقها كما نسبة، ولا يمكنها مواجهتها بسهولة من خلال جنودها أو أسلحتها أو دعم شركائها. ومع ذلك، تعتقد الخطوات التي تقوم بها أوكرانيا حاليًا ستزيد من ثقة الغرب في تزويدها بالدفاعات والأسلحة وربما رفع الحظر عن استخدام بعضها ضد روسيا.
في الوقت نفسه، يتساءل بعض المراقبين الروس عن قدرة أوكرانيا على التأثير بشكل كبير في المعارك من خلال طائرات الدرون بدون طيار، حيث يشككون في قدرتها على تغيير مجرى المعارك بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدها القوات الأوكرانية، وذلك بسبب القوة العددية والتقنية الروسية.
على الصعيد الروسي، تزداد اهتمامات الناس بالتطورات في مسرح الحرب في البحر الأسود، لا سيما بعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب وزيادة وتيرة الضربات الروسية في المنطقة، مثل استهداف ميناء أوديسا. تعزز صفقة الحبوب الروسية حرية روسيا في تنفيذ ضربات عسكرية واقتصادية ضد أوكرانيا، وتعرض السفن الأجنبية التي تستغل الممرات المائية للقصف.
بصفة عامة، تشير التقارير إلى أن هناك تصعيدًا سريعًا في المعركة في البحر الأسود، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة للمنطقة والتأثيرات المحتملة على الأوضاع الاقتصادية والعسكرية لكلا البلدين.
