Lujain Sharkatli
من الهند ومن تاج محل القصر الذي زينته الديكورات التقليديه المبهرة واضاءته الالوان الزاهية ، عرضت دار الأزياءالباريسية العريقة ديور مجموعة متلألئة من الأزياء الفاخرة في يوم الخميس 31 مارس حيث حولت هذا النصب التاريخي الكبير في مومباي إلى مدرج تألق بالجمال والحرفية وترصع بالنجوم الذين حضروا عرض أزياء ديور من جميع أنحاء العالم .
وقد كان ظاهرا تعاون ماريا غرازيا كيوري، المديرة الإبداعية لدار Dior، خلال هذا العرض مع كاريشما سوالي التي تُديرمشغليّ تشاناكيا في مومباي و مدرسة الحرف التابعة لها ، هذا ويسلط الضوء على التقنيات المختلفة التي تصبح من خلال أساليب المدرسة في العمل عالماً لإرث المرأة وأداة للإبداع والتمكين في الوقت نفسه.
كما استطاعت كيوري تحقيق فكرة لامعة بالاستفادة من جماليات الهند وألوانها وتقاليدها مما أنجح في تغذيةإيديولوجية الدار بتأثيرات شرقية جديدة وغنّية ومتميّزة للغاية.
وقد لفت العرض انظار العالم كافة ، حيث بدأ بدخول عارضات ديور الواحده تلو الاخرى ولم يقتصرن فقط على عارضات من الهند .فقد كان لوجود عارضات من جميع انحاء العالم وقع كبير ايضا فا جميعهن اجتمعن على تمثيل المرأةالهنديه التي تحب الموضه ولكن جزءا منها متعلق بالتراث والتقاليد ،فبرزت الفساتين الحريرية المنسدلة وتنورة الساري التي التفت حول أجسام العارضات مع الـ flip flops لتقابلها إطلالة القميص الأبيض الطويل منسّقةً مع التنورة الطويلةوالجاكيتات وحذاء الباليرينا المسطّح لتكون أسلوب سيُعجب الكثير من السيّدات حول العالم .
وأضفت الأشكال الهندسية على أعمال الترتر باللونين الذهبي والفضي شكلاً آخر وتأتي الأنماط الزخرفية ضمن مجموعة “كليدوسكوبّية” من الألوان لتميّز ملابس النوم والبلوزات والفساتين المصنوعة من الأنسجة الحريرية. كما يبرزنمط “توال دو جوي” Toile de Jouy الذي أعيد ابتكاره بلوحة ضبابية من اللون الأخضر، ليشبه بالتالي نمط التمويهي المعزز بعناصر من المناظر الطبيعية الهندية، موطن العديد من الحيوانات الجالبة للحظ والتي تعد من احد دلائل هذه الحضارة المتعددة الأوجه.
