in

ضغوط وتهديدات متزايدة.. هل تدفع انقلابيي النيجر للتراجع أم سيضطر الغرب لخيار التفاوض؟

توصل ضيفا برنامج “ما وراء الخبر” إلى اتفاق بشأن الموقف الأكثر صرامة من قبل الغرب وأفريقيا تجاه الانقلاب في النيجر، ورغم أسبابه المختلفة، فإنهما يشكان في قدرة هذا الموقف على إجبار الانقلابيين على التراجع. أشار الدكتور إدريس آيت، الباحث الأكاديمي، إلى أن التهديدات والإدانات الغربية جاءت بصرامة أكبر من أي موقف سابق، ويرجع ذلك إلى إجراءات متخذة في بداية العام لوضع حد للانقلابات في أفريقيا.

أظهرت الحلقة الأخيرة من برنامج “ما وراء الخبر” رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالانقلاب في النيجر ودعمه للإجراءات العقابية التي اتخذتها مجموعة إيكواس، والتي تمهل قادة الانقلاب لمدة أسبوع للتراجع. بالإضافة إلى ذلك، قامت بريطانيا وألمانيا بتعليق مساعداتهما الاقتصادية للنيجر، ودعت موسكو لاستعادة حكم القانون في البلاد.

يعزو الضيوف هذا التوافق الغربي الأفريقي إلى القرارات السابقة التي تهدف إلى منع الانقلابات الغير دستورية والتمرد في المنطقة. كما أشاروا إلى أهمية النيجر بالنسبة للدول الغربية، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حيث يشكل وجودهم هناك مصدر قلق بالنسبة للأمن والهجرة غير النظامية في المنطقة.

وعلى الرغم من ذلك، يرون أنه من الصعب أن يتراجع الانقلابيون بفعل هذه الضغوط، حيث وصلوا إلى نقطة اللاعودة. ويعتقدون أن فرنسا ستكون الخاسر الأكبر في حالة حدوث تدخل عسكري، وأن الحل الأمثل هو الذهاب للتفاوض مع الانقلابيين.

تشير الخبراء إلى أن تصاعد الموقف الغربي المشدد يأتي بعد تراكمات بعد الانقلابات السابقة، وبناءً على أهمية النيجر. وتأتي تهديدات الغرب في سياق استعراض القوة، حذروا من تدخل روسيا التي لم تنخرط بشكل كبير في النزاع.

وفي الختام، يظهر أن الموقف الغربي والأفريقي بات صرامة بشكل فريد تجاه الانقلاب في النيجر، لكن هناك شكوك في قدرته على إجبار الانقلابيين على التراجع. يمكن القول أن هذا الموقف يأتي في إطار تحديد الحدود وإظهار القوة، بينما تستمر الدعوات للتفاوض مع الانقلابيين لتحقيق الاستقرار في النيجر.

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

124 Points
Upvote Downvote

مجلة فرنسية: لماذا قررت أوكرانيا زيادة هجماتها على القرم؟

خبر طلاق الممثلة ديميت اوزديمير يهز المعجبين