in

مجلة فرنسية: لماذا قررت أوكرانيا زيادة هجماتها على القرم؟

في البحر الأسود، تشهد المنطقة حاليًا توترًا شديدًا بعد أن اندلعت هجمات انتقامية من قبل روسيا في مدينة أوديسا. تعود هذه التوترات إلى الهجوم الذي شنته أوكرانيا على جسر كيرتش في العام الماضي، والذي يعتبر الرابط الحيوي بين البلدين. قبل أيام، تم تفجير مستودع ذخيرة في كيروفسكي بالقرب من الجسر نفسه. وقد أثار هذا التطور العديد من الأسئلة حول التركيز الذي تضعه أوكرانيا على شبه جزيرة القرم، واعترافها بهجومها على الجسر.

تشكل شبه جزيرة القرم مصلحة استراتيجية ورمزية بالنسبة للرئيس الأوكراني، حيث أعرب زيلينسكي عن رغبته في استعادة القرم منذ توليه منصبه في عام 2019. وبعد أن أبدى استعداده للتفاوض، أكد أن الحرب بدأت في القرم وستنتهي هناك أيضًا. تعد القرم قاعدة خلفية رئيسية للقوات الروسية في أوكرانيا وتسعى أوكرانيا من خلال هجماتها المتتالية على جسر كيرتش لقطع طرق الإمداد الروسية وإضعاف قوتها في المنطقة.

تاريخيًا، كانت شبه جزيرة القرم تعد رأس جسر لروسيا نحو البحار الدافئة منذ القرن الثامن عشر. ولكن عندما تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، أصبح مصير القرم غير مؤكد. وفي اتفاقيات مينسك عام 2015، لم تظهر كلمة القرم في النص، مما يعزز أهمية القرم بالنسبة لبوتين. وعلى الجانب الآخر، تستثني الولايات المتحدة شبه جزيرة القرم من الهجوم، مما يدل على أنها لا تعتبرها جزءًا من الأراضي الروسية.

تفجير مستودع الذخيرة وتوترات الهجمات الحالية تهدد الأمن الاقتصادي للمنطقة، حيث أثرت على أسعار الحبوب في الأسواق. بعد انسحاب روسيا من اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية، هددت موسكو وكييف بالاستهداف البحري للسفن التي تتجه إلى مواقع العدو. يجب على المجتمع الدولي أن يستوعب عواقب هذه التوترات وأن يعمل على تخفيف التوتر الحاصل في المنطقة وضمان استقرارها.

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

124 Points
Upvote Downvote

بينهم قائد أمني فلسطيني.. 5 قتلى في اشتباكات بمخيم “عين الحلوة” جنوب لبنان

ضغوط وتهديدات متزايدة.. هل تدفع انقلابيي النيجر للتراجع أم سيضطر الغرب لخيار التفاوض؟