تراجع مؤشر الدولار بفعل ترقب مخاطر الاجتماع القادم للفيدرالي

شهد مؤشر الدولار انخفاضًا من أعلى مستوياته في 10 أسابيع أمام سلة من العملات الرئيسية في جلسة يوم الثلاثاء، وذلك برغم تسجيل عوائد سندات الخزانة مستويات قياسية جديدة. في الوقت الحالي، المتعاملون يترقبون كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في الاجتماع القادم.

توقعات باستمرار صعود الدولار في حال تأكيد باول توجهات السياسة النقدية

قد يتجاوز مؤشر الدولار مستوى 104 نقاط في حال ترك جيروم باول باب الزيادات في سعر الفائدة مفتوحًا في كلمته أمام المحافظين البنكيين. هذا ما صرح به ريتشارد فارنولوفيتش، محلل إستراتيجيات العملة في بنك “وستباك” الأسترالي. ويشير ذلك إلى إمكانية تكوين جبهة صعود جديدة للدولار.

تباين العملات اليابانية والصينية

على الجانب الآخر، يبتعد الين الياباني عن أدنى مستوياته في 9 أشهر بعد لقاء محافظ بنك اليابان المركزي برئيس الوزراء. ورغم ذلك، أكد أن الاجتماع لم يتطرق إلى تقلبات سعر الصرف. في الوقت نفسه، ارتفع اليوان الصيني لفترة قصيرة ليسجل أعلى مستوياته خلال الأسبوع، لكن هذه المكاسب تبددت سريعًا بسبب تحديد نقطة منتصف يومية من قِبل البنك المركزي الصيني.

ارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني

فيما يتعلق بالعملات الأوروبية، ارتفع اليورو بنسبة 0.15% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0912 دولار. وزاد الجنيه الإسترليني أيضًا بنسبة 0.16% ليصل إلى 1.27765 دولار.

الدولار الأسترالي واليوان الصيني يستقران

على الجانب الآخر، استقر الدولار الأسترالي واليوان الصيني في التعاملات الخارجية. حيث لم يطرأ تغير يذكر على اليوان عند 7.2934 للدولار بعد ارتفاعه في وقت سابق. واستقر الدولار الأسترالي أيضًا دون أي تغيير عند 0.6417 دولار.

ختامًا

بينما تترقب الأسواق العالمية كلمة جيروم باول في الاجتماع القادم، يظل مؤشر الدولار قابعًا عند مستوى عالي، وهو مؤشر يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى. وبناءً على التوقعات بمزيد من الزيادات في سعر الفائدة الأميركية، قد يشهد الدولار صعودًا جديدًا في المستقبل.

مع إقبال الأوقات الاقتصادية الصعبة، يبقى الوضع متغيرًا بما فيه الكفاية لتغيير الاتجاهات العملات الرئيسية. وعلى المستثمرين متابعة أحدث التطورات وتقييم الوضع بشكل مناسب لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.