الصحفي العربي فارس
كشفت صحيفة “برافدا” الروسية عن تصريحات لمحللين روس يفيدون بأن المفاوضات القادمة بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية قد تكون خطوة مهمة نحو تحقيق معاهدة سلام تضع حدًا للنزاع في أوكرانيا.
و وفقاً لتعليق الخبير العسكري والعقيد المتقاعد في القوات الخاصة الروسية، أناتولي ماتفيتشوك، فإن هذه المفاوضات تشكل تقدمًا نحو السلام المستدام.
وقد أشار العقيد الروسي المتقاعد إلى تصريح مسؤول أوكراني يفيد بأن المحادثات حول الضمانات الأمنية ستبدأ في الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدرك أن الوقت قد حان لإبرام معاهدة سلام، وأنه يجب تحديد ثمن هذه المعاهدة وتحديد الحدود التي يمكن التنازل عنها من أجل بدء المفاوضات المستقبلية.
وعلى صعيد متصل، أعلن أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أن أوكرانيا ستبدأ استشارات مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع بشأن ضمانات أمنية ترافق عملية انضمامها لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأكد يرماك أن الضمانات الأمنية ستكون التزامات طويلة الأجل ومحددة بوضوح، مما يضمن قدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا وتهدئة تهديدها في المستقبل.
بالنسبة للرأي العام الغربي، يشير محللون إلى عدم رضا البيت الأبيض عن سياسة زيلينسكي، ويطالبونه بتحديد قدرات القوات المسلحة الأوكرانية. ومن المتوقع أن تشمل المفاوضات مناطق مستمرة للصراع غير العسكري وربما تشمل شبه جزيرة القرم.
من جانبه، يعتقد خبراء الأمن والعسكريين أن المفاوضات والضمانات لن تكون ذات جدوى، وإن روسيا ليست بحاجة إلى التفاوض مع أوكرانيا بوساطة أميركية، ولا سيما أن المفاوضات لن تؤثر على الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بهذا، توضح الصحيفة أن المحادثات المقبلة هي خطوة هامة نحو تحقيق السلام في أوكرانيا، لكنها تثير أيضًا الكثير من التساؤلات حول فعاليتها في إنهاء الأزمة بشكل حقيقي وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
