Yasmina
مجموعة واسعة من الأعراض تميز اضطراب طيف التوحد، حتى في التوحد “عالي الأداء”. عند البالغين، تتجلى أعراض التوحد بشكل أوضح في المهارات الاجتماعية والاهتمامات والأنماط العاطفية والسلوكية، والحساسية تجاه المثيرات مثل الضوضاء واللمس، وفقاً لما نشره موقع helpguide.
إذا كنت بالغاً تعاني من اضطراب طيف التوحد، قد تواجه صعوبة في قراءة الإشارات الاجتماعية، بدءاً من تعابير الوجه وإيماءات الأشخاص إلى نبرة أصواتهم. وهذا يعني أنه يمكن أن يكون من الصعب إجراء محادثات ذات معنى أو معرفة ما يشعر به أشخاص آخرون. ومن الممكن أن يكون الكشف عن السخرية أو اللعب على الكلمات صعبًا بشكل خاص.
بالنسبة للبالغين المصابين بالتوحد، يتركز اهتمامهم غالبًا في مجال محدد أو مجالين يرونهما شيقين للغاية، مثل التاريخ أو سلاسل الأفلام.
يمكن أن يساعد الحفاظ على روتين ثابت أو تنظيم الأشياء في إشعارك بأن حياتك آمنة وقابلة للتنبؤ. فقد تشعر بعدم الراحة عندما يتم تغيير روتينك اليومي أو طقوسك، مثل الضرورة لاتخاذ طريق جديد للعمل أو تغيير مكان أغراضك. وربما تشعر بالضيق وتظهر لديك انفعالات شديدة مثل الغضب.
قد يكون لدى الأشخاص المصابين بطيف التوحد بعض المشكلات الحسية، حيث أن بعض الحواس يمكن أن تكون حساسة جدًا. فقد تشعر بالألم إذا تعرضت للضرب على ذراعك على سبيل المثال، أو قد تتفاعل سلبًا مع بعض الأصوات أو الروائح أو القوام. وفي بعض الحالات، يبذل الشخص ما بوسعه لتجنب هذا الانزعاج.
في بعض الأحيان، يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد لدى الأشخاص بالغين فقط عندما يتم تشخيص الطفل به. لا يوجد حاليًا معايير قياسية لتشخيص البالغين المشتبه بإصابتهم بالتوحد. ومع ذلك، قد يستخدم الطبيب بعض المعايير المستخدمة لتشخيص الأطفال، من بينها مشاكل التواصل الاجتماعي وتكرار السلوكيات والمشاكل الحسية.
لتشخيص اضطراب طيف التوحد عند البالغين، من المحتمل أن يتحدث الطبيب إليك عن اهتماماتك وعواطفك وطفولتك. وقد يبحثون أيضًا عن معلومات من أفراد عائلتك. قد يكون ذلك مفيدًا بشكلٍ خاص، لأن الأعراض، حتى الأعراض البسيطة، ربما ظهرت عندما كنت طفلاً.
