Yasmina
هناك علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء البشرية والرفاهية العامة. تشير الأبحاث التي أجرتها جمعية الحمية الهندية (IDA) إلى أن سوء الصحة الهضمية يمكن أن يؤدي إلى العديد من أمراض نمط الحياة مثل السكري والنوبات القلبية.
تشكل المعدة والأمعاء والقولون ميكروبيومًا يحتوي على مئات الملايين من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة. إذ يحتوي هذا الميكروبيوم على بكتيريا وكائنات حية أخرى تؤدي دورًا مهمًا في صحة الإنسان. ومع ذلك ، قد يحدث عدم التوازن في تكوين الميكروبيوم، مما يتسبب في تراكم البكتيريا الضارة ونقص البكتيريا القيمة، وهو ما يعرف بحالة Dysbiosis. قد يؤدي هذا الوضع إلى مشاكل صحية مختلفة، بدءًا من متلازمة القولون العصبي إلى حالات خطيرة مثل السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض الألياف وعالي الدهون الحيوانية إلى تغيير في تكوين الميكروبيوم، مما يرفع مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بعض الأطعمة الغنية بالتوابل قد تسبب أيضًا ضررًا لبطانة المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى حرقة المعدة والإسهال.
ثبت في استطلاع أن 66٪ من المشاركين يعتقدون أن تناول الوجبات السريعة يسبب مشاكل صحية في الأمعاء.
للحفاظ على صحة الأمعاء، ينصح الناس باتباع نظام غذائي غني بالألياف والحد من تناول الأطعمة المصنعة. يجب أن يتضمن النظام الغذائي الألياف الطبيعية الموجودة في الخضروات الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات.
يمكن الاستفادة من الأطعمة المخمرة الغنية بالبروبيوتيك لتحسين صحة المعدة. يتوفر اليوم العديد من أنواع اللبن الزبادي البروبيوتيك التي يمكن للأشخاص اختيارها للحفاظ على صحة الأمعاء بشكل جيد. يجب أن يكون الأشخاص حذرون عندما يختارون العلامات التجارية المناسبة.
باختصار، يجب أن يقوم الأفراد بالاهتمام بصحة الأمعاء من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب الأطعمة الضارة، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك. يمكن لهذه الخطوات المساعدة في الحفاظ على صحة الأمعاء وتعزيز الرفاهية العامة.
