in ,

مع استبعاد الحل العسكري.. ما خيارات الجزائر لهندسة استقرار النيجر والساحل الجنوبي؟

تركز موضوع هذا المقال على موقف الجزائر من الأحداث الأخيرة في النيجر والتداعيات المحتملة للأزمة. وقد أعربت الجزائر عن قلقها ورفضها لما اعتبرته “محاولة انقلاب” في النيجر، وأكدت التمسك بالمبادئ الأساسية التي توجه العمل الجماعي للدول داخل الاتحاد الأفريقي. كما طالبت بوضع حد للانتهاكات الدستورية والاعتداءات غير المقبولة على النظام الدستوري في النيجر.

علاوة على ذلك، أعرب وزير الخارجية الجزائري عن دعمه وتضامنه مع النيجر في هذه الأزمة، وقام رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري بزيارة روسيا لتعزيز التعاون بين البلدين ومناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك. وفي ظل تسارع الأحداث الميدانية، حذرت الجزائر من التدخل العسكري الأجنبي ودعت إلى إعطاء الأولوية للمسار السياسي والدبلوماسي في ضوء الأوضاع التي تتطور في النيجر.

تشير التوقعات إلى أن الجزائر تخشى أن تتحول هذه الأزمة إلى حرب أهلية أو إقليمية تخلق تهديدا للاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الوضع غير المستقر في ليبيا. وتعتقد الجزائر أن غياب الدولة المركزية في النيجر سيمكن الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة من التوسع والتجنيد وزيادة التهديدات الأمنية على حدودها الجنوبية.

وعلى العكس من ذلك، إذا تمكنت الجزائر من مساعدة النيجر في حل الأزمة بطرق سلمية، فإن ذلك سيعزز مكانتها وأدوارها الإقليمية وسيعطل مسارات التنمية التي تعمل عليها. وفي هذا السياق، تلتزم الجزائر بإعطاء الأولوية للمسار السياسي والدبلوماسي وتعارض أي تدخل عسكري يمكن أن يزيد من تعقيد الأوضاع وتدهورها.

إن الجزائر تدرك أن تحقيق الاستقرار في النيجر يستدعي توحيد الضغوط السياسية والدبلوماسية والعمل على عودة النيجر إلى النظام الدستوري عبر عودة الرئيس المنتخب.

اترك تعليقاً

هل أعجبك المقال ؟

124 Points
Upvote Downvote

تقرير: ساعة Pixel Watch 2 ستحصل على بطارية أفضل ومميزات جديدة

ماسك: نتكفّل بالنفقات القانونية لمستخدمي إكس حال تعرضهم لمشاكل وظيفية بسبب منشوراتهم