Yasmina
يشير تقرير صادر عن مؤسسة القلب البريطانية إلى أن غالبية البريطانيين لا يتناولون كمية كافية من الألياف في نظامهم الغذائي اليومي. يجب أن نعلم أن الكوليسترول هو مادة دهنية يمكن أن تتراكم في الدم، وإذا كان هناك زيادة في نسبة الكوليسترول في الدم، فإن ذلك يعتبر أمرا خطيرا حيث يمكن أن يتسبب في انسداد الأوعية الدموية ومنع تدفق الدم إلى الأعضاء. وعند حدوث ذلك، قد يؤدي إلى حوادث صحية طارئة خطيرة مثل السكتة القلبية والسكتة الدماغية.
وفقًا لتقرير منشور في موقع “ديلي إكسبرس”، يعتبر نمط الحياة واحدا من العوامل التي قد تسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. وأوضح أحد الخبراء أهمية التغيير في النظام الغذائي لخفض مستويات الكوليسترول. وأوصت خبيرة التغذية ميس العلي بزيادة كمية الألياف المتناولة يوميا لتحقيق ذلك الهدف. وأضافت أنه يجب زيادة كمية الألياف القابلة للذوبان إلى 30 جرامًا في اليوم. وشددت على أن الألياف القابلة للذوبان تعمل على زيادة حجم الطعام في الجهاز الهضمي وتقليل حدوث الإمساك. وتشير الدراسات إلى أن زيادة تحركات الأمعاء يتيح للجسم التخلص من السموم بفضل عملية فعالة للكبد.
الأطعمة الغنية بالألياف التي أوصت بها الخبيرة ميس تشمل: الشوفان، الشعير، البروكلي، الكرنب، والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة. وأكدت أهمية الشوفان كطريقة صحية للتحكم في مستويات الكوليسترول بفضل محتواه العالي من البيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف. وأوضحت أن تناول 60 جرامًا من نخالة الشوفان يوميًا يمكن أن يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول السيء في الدم بفضل احتوائه على البيتا جلوكان.
تشير دراسة نشرت في مجلة “نتريينتس” عام 2019 إلى أن الألياف الغذائية يمكن أن تكون مفيدة في خفض الكوليسترول الضار، خاصة عند تناولها بجانب تناول الستاتين – دواء لخفض مستويات الكوليسترول. يمكن استخدام الألياف الغذائية ككمية مكملة للعلاج المعتاد بالستاتين لتحقيق التأثير المنشود في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتقليل الجرعة الموصوفة من الستاتين وتحسين تحمل الأدوية وتقليل الآثار الجانبية المحتملة.
بالتالي، يجب التركيز على تناول الألياف الغذائية في النظام الغذائي اليومي للسيطرة على مستويات الكوليسترول ولتحقيق فوائد صحية عديدة، بما في ذلك الوقاية من الأمراض القلبية وتقليل مخاطر تصلب الشرايين.
