لعنة الأصفار ومبررات تاريخية.. لماذا صُنف الريال الإيراني أضعف العملات في العالم؟

تقرير جديد صادر عن مجلة “فوربس” الأميركية صنف الريال الإيراني كأضعف عملة في العالم مقابل الدولار الأميركي. على الرغم من استعادة بعض قيمته خلال الأشهر الأربعة الماضية، إلا أن التقرير يشير إلى أن قيمة الريال الإيراني تعادل 0.000024 دولار أميركي، ما يعني أنه يمكن شراء كمية كبيرة من الريالات بالدولار الواحد. وتعتمد المجلة سعر الصرف الرسمي للريال الإيراني في تحليلها.

من جانب آخر، يستند التقرير على استرجاع الاقتصاد الإيراني بعد المصالحة مع السعودية والأخبار الإيجابية المتعلقة بالمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي. وقد انخفض سعر الدولار الأميركي مقابل الريال الإيراني منذ فبراير/شباط الماضي.

على صعيد آخر، أشارت بعض التقارير إلى وعود سابقة من الرئيس الإيراني إلى تقوية الريال الإيراني، ولكن الحكومة لم تعلق رسميًا على تصنيف الريال الإيراني كأضعف عملة في العالم. ويعتبر الإعلام الرسمي مثل هذه التصنيفات غير قابلة للثقة.

وفيما يتعلق بدراسات البرلمان الإيراني، أكد تقرير لمركز أبحاث البرلمان الإيراني على تراجع قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية على مدار 100 عام. وتظهر البيانات أن قيمة الريال تراجعت بشكل كبير مقارنة بالذهب والدولار الأميركي.

وعلى صعيد آخر، يعتبر الخبير الاقتصادي صادق الحسيني أن قيمة العملات نسبية ويجب مقارنتها مع فترات زمنية معينة لتحديد قيمتها الشرائية. ويعتقد أن تصنيف قيمة العملة يجب أن يستند إلى مؤشر التضخم وليس عدد الأصفار في العملة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم اقتراح تغيير العملة الوطنية الإيرانية إلى التومان مرتين في الماضي، لحذف عدة أصفار من العملة الحالية. ولكن هذا الاقتراح واجه معارضة من بعض الأوساط الإيرانية.

في النهاية، يعمل الحكومة الإيرانية حاليًا على تقديم إيضاحات لمجلس صيانة الدستور بشأن تغيير العملة الوطنية.